“الإرهاب” يجر شركة للإسمنت معروفة بسوس ماسة إلى غرامة 778 مليار سنتيم

تعتبر “لافارج هولسيم المغرب” شركة رائدة وطنيا في قطاع الإسمنت بالمغرب، وأول رسملة في السوق الصناعية في بورصة الدار البيضاء وهي مملوكة بالأغلبية لمشروع مشترك بين مجموعة “لافارج هولسيم”، الرائدة عالميا في مواد البناء، والمدى، صندوق لااستثمار الإفريقي المتواجد مقره بالدار البيضاء.


لكن الخطير, أن هذه الشركة “عملاقة صناعة الإسمنت الفرنسية ومجموعة “هولسيم” السويسرية الأم” -أمس الثلاثاء- أن لافارج ستسدد غرامة قدرها 778 مليون دولار لوزارة العدل الأميركية لمساعدتها جماعات تصنفها الولايات المتحدة تنظيمات إرهابية، منها تنظيم الدولة الإسلامية، خلال الحرب في سوريا.


وصدر عن الشركتين بيان جاء فيه أن لافارج وشركتها الفرعية “لافارج للإسمنت سوريا” التي تم حلّها “وافقتا على الاعتراف بالذنب بتهمة التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمات إرهابية أجنبية محددة في سوريا منذ غشت 2013 حتى أكتوبر 2014″.


كما ورد في جلسة محكمة عقدت لهذا الشأن أن شركة “لافارج” أقرّت بالذنب أمس الثلاثاء في الاتهامات الأميركية الموجهة لها بتقديم دعم مادي لجماعات تصنفها الولايات المتحدة تنظيمات إرهابية، منها تنظيم الدولة الإسلامية.


ويمثل إجراء لافارج أمام محكمة بروكلين الاتحادية المرة الأولى التي تقر فيها شركة بالذنب في الولايات المتحدة في اتهامات بتقديم دعم مادي لجماعة صنفت إرهابية. كما تواجه لافارج -التي صارت جزءا من شركة “هولسيم” المدرجة في سويسرا في عام 2015- اتهامات أيضا في باريس بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.


ووافقت لافارج على مصادرة 687 مليون دولار ودفع غرامة قدرها 90 مليون دولار في إطار اعترافها بالذنب.
وكانت الشركة قد إفتتحت بمنطقة تيدسي نسندالن (إقليم تارودانت) مصنعها الجديد الذي انطلق تشغيله في يوليوز 2021, باستثمار ناهز 3 مليارات درهم بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى 1,6 مليون طن من الإسمنت.