تفاصيل وفاة شاب بنجرير بمخفر الشرطة

أثارت وفاة شاب داخل مخفر الشرطة ببنجرير، الأربعاء الماضي استنكار عدد من المحتجين أمام مقر الشرطة ببنجرير، حيث بحت حناجر هؤلاء من عائلة وأصدقاء وجيران الهالك مطالبين بفتح تحقيق حول ملابسات الوفاة وزجر مرتكبيها.

وكشفت والدة الهالك “ياسين. ش” وأخته، في إشارة إلى ما سموهم بالشهود أنه في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء، كان المرحوم رفقة سيدة بالحديقة المجاورة لمسجد الراضي ببنجرير، حين استوقفته دورية للشرطة، وبعد تلاسنات مع عناصرها تم اقتياد الشاب إلى مخفر الشرطة.

دخل “ياسين” إلى مخفر الشرطة على قدميه، لكنه خرج بعد ساعات محمولا من قبل عناصر الوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي، لتتم إعادته على الساعة الواحدة ليلا إلى مخفر الشرطة.

واثر إرجاعه في اليوم الموالي (الخميس الماضي) إلى المستشفى الإقليمي لفظ أنفاسه الأخيرة داخل سيارة الإسعاف، مما خلف احتجاجات، تحولت إلى مسيرة جابت شوارع المدينة.

وبعد سماعهم خبر وفاة شقيقهم توجه إخوة “ياسين” إلى مخفر الشرطة لمعرفة مصير شقيقهم، ولعدم تمكنهم من الحصول على أي معلومة عن حالته الصحية، انفجر أحد أشقائه غضبا ليؤذي نفسه، مما تسبب له في جروح.

وحسب شهادات الأسرة التي عاينت جثة الشاب، فقد ظهرت على الضحية كدمات وإصابات في أنحاء متفرقة من جسده.

وقررت أسرة الهالك توجيه شكاية إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش من أجل فتح تحقيق، وهو الذي استجابت له النيابة العامة بإصدار تعليماتها لإجراء تشريح طبي، وإعداد تقرير يكشف ظروف وملابسات الوفاة.

وقد فتحت المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة الشاب “ياسين” عهد به إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.