جيوب المغاربة “تغلي”.. وحكومة أخنوش تشيد بأداءها “الرّزين”

في عز الأزمة الخانقة التي يعيشها المواطن المغربي جراء استمرار لهيب أسعار المواد الاستهلاكية والتي زادت وطأتها بارتفاع المحروقات، خرج علينا المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار في اجتماع ترأسه يوم أمس عزيز أخنوش، ليشيد ب”الأداء الحكومي” بعد مرور سنة كاملة عليه.

واعتبر أخنوش ان الأداء الحكومي اتسم ب”الهدوء والرزانة وعدم الانزلاق وراء المزايدات التي لن تفيد الوطن والمواطن”.

وأضاف المكتب السياسي في بلاغ له، أن الحكومة والبرلمان قد كرسا كل جهودهما لوضع الأسس والشروط اللازمة لمواجهة الأزمات من جهة، والإعداد الجيد لتفعيل الالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي من جهة ثانية.

وكما يقول المغربي “ماكايحس بالمزود غير لي مخبوط بيه”،ففي الوقت الذي يحس “سي اخنوش” بانطباع “الهدوء والراحة” ، فإن المواطن المغربي البسيط كان يردد طوال تولي أخنوش لرئاسة الحكومة شعارات مناهضة للغلاء الذي “استعر” من وإلى أبسط المواد الإستهلاكية.

كما تميزت هذه السنة بإرتفاع الاصوات المنادية برحيل أخنوش على خلفية استمرار ارتفاع أسعار المحروقات، ولعل أبرزها تلك التي تزامنت مع حملة هشتاغ “ارحل أخنوش”، والتي واجهته في هتافات شديدة اللهجة ورسائل قوية من جمهور تيميتار بأكادير.

واقع اجتماعي واقتصادي راهن “مر” و”عاصف” بجيوب المغاربة وقدرتهم الشرائية التي تتدهور يوما بعد يوم بسبب “الغلاء” ، والأجور “الجامدة” ، وغياب النقابات والأصوات الحرة التي تقف في وجه المفسدين ، فلا ندري عن أي “رزانة وهدوء” يتحدث عنه المكتب السياسي لحكومة أخنوش؟.