بسبب “حشيش” طوطو وعنف “البولفار” أوزين ينتفض في وجه أخنوش

في رسالة مفتوحة لمحمد أوزين، البرلماني والقيادي في حزب الحركة الشعبية، وجهها لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بشأن استمرار غيابه الذي فاق مدة أربعة أشهر، حيث ترك بذلك فراغا كبيرا للنقاش مسائل تهم قضايا عالقة وحارقة.

وفي هذا السياق، قال أوزين أنه “وعلى الرغم من محاولاتنا كفريق حركي الدعوة إلى عقد دورة استثنائية لتدارك الخصاص المهول على مستوى النقاش، لم يحظ طلبنا هذا بالقبول، ناهيك عن الأسئلة الكتابية الموجهة إلى شخصكم الكريم والتي لم نتلق ولو جوابا واحدا على إحداها، وقس على ذلك غياب أو تغيب صوت باقي أعضاء حكومتكم الموقرة”.

وبخصوص قضية حشيش “طوطو” المثيرة للجدل وصف أوزين تفاعل الحكومة معها ب”المحتشم”، وهي التي لم تكلف نفسها عناء تقديم اعتذار للشعب المغربي الذي خدش في حيائه وسط أبنائه وأسره وفي عقر داره، وهو يتفاجأ بكلام سوقي وناب منحط من شاب مغرر به لا يعرف القيود في الكلام” حسب تعبيره. والمس بحشمة المواطنين الذين يدفعون من ضرائبهم تعويض الشاب عن أدائه “الفني”.

كما عرج أوزين في رسالته، على تحول العنف اللفظي من ساحة السويسي بالرباط الى عنف جسدي داخل فضاء ملعب الراسينغ الجامعي بمدينة الدار البيضاء، إذ ظهر شباب مدججون بالأسلحة البيضاء والعصي وفي حالات غير عادية مقتدين ربما “بفنان” الراب واعترافه الصحيح والصريح بتناول مواد مخدرة، ليتحول الحفل إلى ساحة حرب: شجارات عنيفة، سرقة، إصابات، تحرش جنسي، وإغماءات، ليتم ايقاف الحفل، وبذلك أصبح هو نفسه ضحية سلوكه المتجسد في عنفه اللفظي الذي تحول، اقتداء به، الى عنف جسدي ومعنوي“.

وتساءل أوزين في ذات السياق، “فهل ترضيكم هذه الصور عن شبابكم وصورة بلدكم في حفل ترعاه حكومتكم؟ وهل ما تسبب فيه “فنانكم” من ضرر لحشمة المغاربة لم يكن كافيا لمراجعة برامج تنشيط إحدى وزاراتكم؟ وهل تعتقدون أن توقيت المهرجانات تزامنا مع الدخول المدرسي وبعد العودة من عطلة الصيف هو توقيت موفق في ثقافتكم؟“.

مضيفا، الحكومة “‎هي فقط مسألة أولويات رئيس الحكومة المحترم، أي مغرب نريد؟ وأي مجتمع نريد؟ وأي وجهة نريد؟ صحيح هناك رجال ونساء المواقع، لكن هناك رجال ونساء الواقع، رجال ونساء “الدولة“،ورجال ونساء الوطن، فالمواقع العابرة لا يمكنها ان تنسينا الوطن الدائم، و“مجد” اللحظة لا يمكن أن ينسينا نبل الدوام، والاستقواء العددي لم يكن يوما سر النجاح، فكما ذكرتكم سابقا، منطق القوة لم يجار يوما قوة المنطق، لأن محكمة التاريخ كما العناية الإلهية تمهل ولا تهمل“.