صراع أرباب سيارات الأجرة والتطبيقات الذكية متواصل

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، مقطع فيديو يظهر شجارا عنيفا نشب بين سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالعاصمة الاقتصادية، وسائق سيارة تابعة لأحد التطبيقات الخاصة بنقل المواطنين.


مقطع الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر سائقي سيارات الأجرة، وهم يعترضون طريق منافسهم الذي يشتغل لصالح أحد التطبيقات، حيث انهالو عليه بالضرب والشتم ومنعوا سيارته من المرور.

هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان مرة أخرى النقاش الدائر المتعلق بالتطبيقات الخاصة بنقل المواطنين، وأحقيتها في ممارسة عملها في ظل معارضة شديدة من أرباب سيارات الأجرة بصنفيها الكبيرة والصغيرة.


أصحاب سيارات الأجرة يؤكدون على حقهم في منع هذه التطبيقات من الإشتغال، نظرا لعدم وجود إطار قانوني واضح يؤطرها، كما كشفوا أنهم يدفعون الضرائب ويساهمون في تنمية الاقتصاد الوطني، على عكس أصحاب التطبيقات الذين يتهربون من دفع الضرائب، ولا يدفعون مبالغ طائلة من أجل كراء”الكريمة” وغيرها من المصاريف التي ينفقها أرباب سيارات الأجرة.


من جانب آخر ودفاعا عن طرحهم، اشتكى أصحاب التطبيقات الرقمية، من المضايقات المتواصلة التي يواجهونها من سائقي سيارات الأجرة، مؤكدين على أنهم أصبحوا يعيشون في رعب يومي بسبب ذلك.


وأضاف هؤلاء، أنهم بدورهم يساهمون في تقليص البطالة، وأنهم يسعون لخلق إطار قانوني يؤطر لعملهم، كما ان جودة الخدمات التي يقدمونها عالية، مشيرين إلى أن العصر الحالي يحتاج إلى تطوير منظومة النقل، وإدخال تقنيات حديثة عليها لتسهيل المأمورية على المواطنين.