ذكرى وفاة القيادي “بلفقيه” … “إنتحار غامض” بعد رسالة غدر من المقربين .. حادثة إنتحار أم “قتل سياسي”؟.

مرّت السنة على وفاة القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة , عبد الوهاب بلفقيه, والذي توفي بالمستشفى العسكري بكلميم, بعد إصابته بطلق ناري, في ال 21 من شتنبر 2021.

وفاة واحد من “أشهر” القياديين السياسيين بمنطقة كلميم واد نون, والإسم الذي خلق الجدل وطالته “أسهم” الإتهامات والمتابعات القضائية, والذي إعتبرتها “مصادر مقربة” منه, في تصريح ل”مغرب تايمز” أنها “متابعات كيدية” تروم الإنتقام والإطاحة به ل”نجاحاته السياسية” و”مكانته الكبيرة بين ساكنة كلميم عامة وأيت بعمران خاصة”.

وفاة “غامضة” وغدر للمقربين

“وفاته الغامضة”التي تزامنت مع تاريخ انعقاد جلسة انتخاب رئاسة جهة كلميم واد نون التي آلت لمباركة بوعيدة عن التجمع الوطني للأحرار.

وكان بلفقيه قد أعلن ترشحه لرئاسة جهة كلميم واد نون, قبل أن يسحب منه الأمين العام للأصالة والمعاصرة تزكية الحزب للترشح، ما اعتبره بلفقيه حينها “غدرا” من طرف حزب الأصالة والمعاصرة.

حيث أنه وقبل أيام قليلة من مصرعه، تحدث عبد الوهاب بلفقيه المرشح السابق لرئاسة مجلس جهة كلميم واد نون، عن اعتزاله السياسة بسبب ما أسماه “الغدر من جهة وضع فيها ثقته” دون أن يحددها.

فقد قرر المستشار البرلماني السابق عبد الوهاب بلفقيه، قبل أن يرحل عن الدنيا، اعتزال السياسة بصفة نهائية، مباشرة بعد سحب تزكيته لرئاسة جهة كلميم وادنون من قبل عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة.
و قال بلفقيه في بلاغ له أنذاك، أنه قرر اعتزال العمل السياسي نهائيا لاعتبارات سيعرفها الجميع في وقت لاحق.
و أضاف، انه يتأسف للغدر الذي صدر من جهة وضع فيها الثقة، دون أن يكشف عن هويتها.


صفية بلفقيه “برلمانية” .. فوز مستحق أم إسكات “مدفوع”؟

حيث “ورثت” نجلة الراحل, صفية بلفقيه، بعد إستطاعتها الفوز بعضوية مجلس المستشارين بعد اجراء انتخابات المجلس، صنف مجلس جهة كلميم وادنون, “مقعد” بعد الحصول على 20 صوتا .

هذا الفوز الذي إعتبر “إسكاتا” لعائلة الراحل , و”عربون محبة” من طرف جهات “لها ما لها” في مقتل بلفقيه, لغض الطرف وتسوية الحسابات بشكل رضائي لكي لا تنفضح “أسماء” لها سواء من بعيد أو قريب يد في مقتل رب أسرتهم.

وبالرغم من التشريح الطبي وبلاغ النيابة العامة الذي فصّل في وفاته, إلا أن جهات لا تزال تشكك في مقتله والظروف التي أحاطت بالواقعة, فهل “وفاة القيادي بلفقيه” ضحية حادثة انتحار أم جريمة قتل بدوافع “سياسية”؟.