جماعة “أولاد تايمة” “تتبرّع” على الجمعيات “المقربة” من “الأحرار” بملايين الدعم

أثارت وثائق مسربة من جماعة أولاد التايمة إقليم تارودانت، الكثير من الجدل وعدة مطالب بتشديد المراقبة على جمعيات المجتمع المدني التي تحصل على أموال طائلة من خزينة الدولة بطرق توصف ب”الملتوية وغير المنصفة ” على حساب باقي الجمعيات.

وحسب مصدر موثوق ل”مغرب تايمز”، فإن جماعة أولاد تايمة، أقدمت على مراسلة بعض الجمعيات التي ينتمي رؤساءها، لحزب التجمع الوطني للأحرار أو قريبة منه، من أجل تقديم طلب الدعم.

وإطلع “مغرب تايمز” على نسخ من طلبات الدعم التي قدمها رؤساء الجمعيات لرئيسة جماعة أولاد التايمة، حيث يتبين أن الجماعة في شخص الرئيسة، قدمت مبلغ 20 ألف درهم للجمعيات القريبة منها من أجل استكمال شروط طلب الدعم الذي يقدم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأثناء البحث عن أسماء رؤساء الجمعيات الذين قدموا طلب الدعم للمبادرة الوطنية، تم اكتشاف أن أغلبهم ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس جماعة أولاد تايمة، كما أن أحد تلك الجمعيات لم يمر على تأسيسها إلا أشهر قليلة.

كما أوضحت ذات المصادر، أنه تم تهميش العديد من الجمعيات في ”هوارة” التي تتميز بالأقدمية وبجودة الخدمات التي تقدمها، وذلك على حساب جمعيات أسست حديثا لغرض وحيد وهو الحصول على الدعم الذي يصل أحيانا إلى 20 مليون سنتيم.

وبالنظر إلى حجم الدعم الذي طالبت به تلك الجمعيات، فهو يفوق بشكل كبير الخدمات التي تم الإعلان عن نية تقديمها، ما يطرح عدة تساؤلات حول مصير كل تلك ”الملايين” في حال تم الحصول عليها، كما يتم التساؤل عن المعايير التي ركزت عليها جماعة “أولاد تايمة” في اختيار الجمعيات التي ستستفيد من الدعم؟.