“كبوة جديدة” للدبلوماسية المغربية .. دولة جديدة تضع يدها في يد الانفصاليين

استقبل نائب رئيس دولة جنوب السودان حسين عبد الباقي اكون، بعضا من أعضاء ما يسمى بحكومة ”البوليزاريو” الوهمية، وذلك على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتغنى إعلام جمهورية الوهم بهذا اللقاء بشكل كبير حيث نشر ما يسمى بـ”وكالة الانباء الصحراوية” مقالا بعنوان ”جمهورية جنوب السودان تقرر استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية”.

هذا ولم تخلو صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المهتمة بالشأن السياسي منذ مساء أمس، من المنشورات الغاضبة والتي تحمل مسؤولية إعادة العلاقات بين الكيان الوهمي ودولة جنوب السودان، للدبلوماسية المغربية، التي أصبحت مؤخرا تتسبب في خسارة تأييد مجموعة من الدول لقضيتنا الوطنية.

كما دعا المهتمون بهذا الموضوع إلى إعادة النظر في إستراتيجية اشتغال الدبلوماسية المغربية، كي لا نفقد دولا أخرى أعربت عن تأييدها للموقف المغربي في قضية الصحراء.

الإعلامي يونس مسكين وصف في منشور له على موقع فيسبوك هذا المستجد ب”الكبوة الجديدة للدبلوماسية المغربية”، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر ”مؤشرا آخر على ضرورة القيام بنقد ذاتي شامل وصريح واستدراك الأمر قبل أن نفاجأ غدا أو بعد غد بغدر حليف تقليدي أو حليف جديد آخر..”.

واسترسل مسكين: ”جنوب السودان هذه هي التي أمطرها المغرب قبل بضع سنوات، وبمجرد انفصالها عن السودان، بالمساعدات والمنح والوعود، حيث زارها الملك رسميا في 2017 وخرج يومها رئيس البلاد ليقول إن قضية الصحراء المغربية مختلفة في جوهرها عن قضية جنوب السودان، ثم ذهب أخنوش بصفته وزيرا للفلاحية مقدما وعودا بتحقيق ثورة غذائية في هذا البلد الفقير”.

وأوضح يونس مسكين أنه يجب إعادة النظر في طريقة التعاطي مع قضية الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الحل ليس دائما خارج المغرب، وإنما بإشراك المواطنين المغاربة في هذه المعادلة سواء كانوا صحراويين أو غيرهم.

وقال المدون ذاته: ”نحتاج إلى مناخ عام يشعرنا جميعا أن هناك إمكانية للعيش المشترك دون خضوع فئة لأخرى ولا استحواذ على السلطة والثروة، ولا مناورة ولا تخويف، نحتاج إلى مشروع وطني صادق وطموح ويشمل حقوق وتطلعات الجميع، نحتاج إلى ترسيخ البناء الديمقراطي والمؤسساتي القادر على استيعاب التناقضات دون غصب ولا إكراه.

وأكد الإعلامي ذاته على أن المغاربة يستحقون حقهم في مناقشة ومحاسبة التدبير العمومي في جميع جوانبه وامتداداته، واشعارهم بأن الخطأ البشري وارد.

خ.أ