“السماوي” الإلكتروني يسقط “مثقفات مغربيات”

لم تنتهي بعد عمليات النصب التي يقوم بها أشخاص ينحدرون من دول جنوب الصحراء، ويحترفون تقنياته، ولهم قدرات فائقة على استدراج ضحاياهم من النساء، باستعمال وسائل تدليسية وجـوازات سفر مقرصنة، لإغراقهن في الطمع ودفعهن إلى الاستجابة لمطالب تحويل أموالهن لهم.

وحسب ما أوردته صحيفة “الصباح” فإن الضحايا هذه المرة ليسوا أميين، بل أساتذة ومثقفون, من مدينة الجديدة ، هذه المرة لأستاذة نصب عليها في مبلغ يفوق 80 مليون سنتيم، من قبل “أفارقة”.

وضحية أخرى من مكناس، والتي من حسن حظها أنها أوقفت التحويلات عند بلوغ 20 ألف درهم، إذ تم تنبيهها إلى أن الأمر لا يعدو أن يكون “احتيالا”، وأن المتصل بها لا يحمل الاسم نفسه، الذي توجه إليه المبالغ المالية، بل هو شخص يقيم في المغرب، ويتجول بين المدن, يورد المصدر ذاته.

وحسب خبراء فإن ما يقوم به أصحاب “السماوي” هو تحايل ونصب باستعمال أساليب وألفاظ خاصة، تقود الضحية إلى السقوط في الفخ وتغيّب المنطق والعقل، وما يساهم في ذلك هو التكرار والسرعة التي تميّز العملية التي لا تتيح للضحية مجالا لاكتشاف أو ملاحظة أنه يتعرض لعملية نصب واحتيال.