رغم معاداتها للمملكة… المغرب في صدارة المقترضين من الوكالة الفرنسية للتنمية

أعلنت مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، أن المغرب يعتبر أول بلد في العالم من حيت التعامل معها، بقيمة إجمالية بلغت 3,7 مليار يورو عند متم 2021، موزعة على 48 مقترض.


وكشفت المجموعة، في تقريرها حول إستراتيجيتها 2022-2026 في المغرب، والذي تم نشره مؤخرا، أن هذا المبلغ يشمل قروضا جارية بقيمة 2,1 مليار يورو، والأرصدة التي يتعين دفعها بموجب اتفاقيات القروض الموقعة بمبلغ 1,2 مليار يورو، والقروض الممنوحة التي لم يتم توقيعها بعد بقيمة 0,4 مليار يورو.


ويهدف تدخل المجموعة في المغرب إلى دعم الانتقال نحو النموذج التنموي الجديد، من خلال تعزيز تكيفه مع تغير المناخ والمساهمة في الحد من عدم المساواة، وفقا للمصدر نفسه.
وأثارت هذه الإحصائيات، حفيظة العديد من المتتبعين، معتبرين أنها تعتبر إهانة للمغاربة، باعتبار أن فرنسا أضحت على مشارف الدخول إلى مصاف الدول المعادية للمغرب نظرا لتعاملها الأخير مع عدة ملفات.


واستحضر هؤلاء، الاستقبال الأخير الذي خصه البرلمان الفرنسي لبعض من مرتزقة البوليزاريو، بالإضافة إلى الموقف المبهوم وغير الواضح لباريس في قضية الصحراء التي تعتبر القضية الأولى لكل المغاربة.


كما تطرق المتتبعون في انتقادهم لهذه الإحصائيات، لقضية ”فيزا فرنسا” التي حرمت باريس العديد من المغاربة منها رغم توفرهم على الشروط الضرورية، في ضرب صارخ لكل المواثيق والعهود الدولية.


كما أكد ذات المهتمون، على ضرورة اتخاذ منحى جديد في تعامل المغاربة سواء على مستوى القطاع العام أو الخاص، مع المؤسسات الفرنسية، التي تضرب تأخذ بعين الاعتبار العلاقة التي تربط باريس بالرباط، ولا استفادة مؤسساتها من السوق المغربي