شركة التنمية المحلية تستهتر بحياة العمال… صعق كهربائي يودي بحياة عامل بكورنيش اكادير

فقد شاب عشريني حياته يوم أمس، داخل ورش لإعادة تهيئة كورنيش أكادير، بعد تعرضه لصعق كهربائي أرداه قتيلا، وذلك على مستوى المكان الذي كان يتواجد فيه مقهى ”فيستيفال” قبل هدمه.


وحسب مصادر خاصة، فإن الشاب الذي يبلغ من العمر 26 سنة، كان هو المعيل الوحيد لأسرته، وفقد حياته جراء استهتار الشركة المكلفة بإعادة تهيئة كورنيش أكادير بحياة عمالها، بعدم توفير علامات تحذيرية من أسلاك الكهرباء المكشوفة، وأيضا بعدم فرض لباس خاص بأوراش التهيئة من خوذة وحداء وكافة الأجهزة الخاصة بحماية حياة العمال.


ومن أجل تأكيد تصريحات مصادرنا، انتقل فريق مغرب تايمز صوب كورنيش أكادير، حيث تم ملاحظة أن العمال لا يرتدون الخوذات والأحذية التي تضمن سلامتهم، ويتخبطون في العشوائية خلال عملهم ما يهدد سلامتهم الشخصية.
لتبقى الأسئلة المطروحة في هذه الواقعة هي، ما هو دور السلطات المحلية في حماية هؤلاء العمال وتوفير بيئة مثالية لأداء عملهم دون تعريض حياتهم للخطر؟ ثم هل تقوم مفتشية الشغل والوزارة الوسطية بالدور المنتظر منها الذي هو مراقبة مثل هذه الأوراش؟ وماهو موقع شركة التنمية المحلية مما يقع؟ ألا يمكن أن نعتبر ما وقع أمس جريمة يجب معاقبة المتسببين فيها بشكل مباشر وغير مباشر؟.


يذكر أن أغلب مواقع العمل الخاصة بشركة التنمية المحلية التي تقوم بإعادة تهيئة مدينة اكادير، لا توفر على إجراءات السلامة لعمالها، ولا توفر لهم ألبسة خاصة بالعمل الذي يقومون به وتحميهم من المخاطر اليومية التي يتعرضون لها، ما يدق ناقوس الخطر، ويساءل كافة المسؤولين بالمدينة على رأسهم المنتخبين.