حفاظا على الفرشة المائية.. هل تمنع وزارة الداخلية زراعة البطيخ الأحمر ؟
عقدت مصالح وزارة الداخلية بجهة درعة تافيلالت، اجتماعا موسعا مع مختلف الفعاليات الممثلة لوزارة الفلاحة والصيد البحري ولوزارة التجهيز والماء وكذا ممثلي المهنيين، لتدارس سبل تدبير موسم ”البطيخ الأحمر” بإقليم زاكورة، في ظل الوضعية الصعبة التي تعرفها الفرشة المائية ببلادنا.
وحسب مخرجات هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل إقليم زاكورة، فإنه من الممكن أن يتم إلغاء موسم البطيخ لهذه السنة بزاكورة، نظرا لحالة ”الإنهاك المائي” الذي تشهدها جهة درعة تافيلالت.
ولاقى قرار إلغاء موسم البطيخ الأحمر لهذه السنة بزاكورة الذي لم يصدر بعد بشكل رسمي، ردود فعل مختلفة، بين مؤيدين له ومعارضين.
في هذا الإطار قال الفاعل المدني بإقليم زاكورة ”حسن. أ” أن ”الأصح أن يتم منعه، لأن زاكورة تعاني من العطش بسببه حيث استنزف الفرشة المائية، الأولوية للخضر اما الدلاح فيمكن التغاضي عنه مادامت دلاحة واحدة تحتاج طن واحد كي تنضج”، مضيفا في تصريح ل”مغرب تايمز” أن ”زراعة البطيخ الأحمر لا نفع يرجى منها عدا تصدير ملايين الأطنان من الماء عبر الدلاح لأوروبا. هل هؤلاء لا يجدون ولا يجربون زراعات أخرى غير الدلاح؟ لكن الطمع طاعون”, يستسرل المتحدث.
من جانب آخر، قال ”ه.م” وهو فلاح من مدينة تارودانت يتجه كل سنة صوب إقليم زاكورة من أجل زراعة البطيخ، -قال- أن ”الاستثمار في زراعة البطيخ الأحمر يوفر فرص شغل لمئات من شباب المنطقة، ويحرك عجلة الإقتصاد في إقليم طاله التهميش منذ سنوات”.
وفيما يخص استنزاف زراعة البطيخ الأحمر لكميات كبيرة من المياه قال محدثنا أن ”حوض الفايجة بعيد عن الفرشة المائية، لأنه نابع من القنوات الباطنية الممتدة من الأطلس الكبير إلى غاية زاكورة وبالتالي لا يستنزف الفرشة المائية”.
مشيرا إلى أنه كان من الأصح أن يتم ”منع زراعة الأفوكادو باعتبارها فاكهة تستنزف مياه أكثر لكن لم يتم ذلك لأن زراعة هذه الفاكهة تتم من قبل أشخاص نافذين ولا يمكن المساس بمصالحهم” حسب تعبيره”.
تعليقات