لماذا “تتستّر” جامعة كرة القدم عن الكشف عن أجور الناخبين الوطنيين ؟
أعلن رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أول أمس الأربعاء، بشكل رسمي عن تعيين الإطار الوطني وليد الركراكي مدربا جديدا للمنتخب الوطني، بعقد يمتد إلى 2026، خلفا للبوسني وحيد خليلوزيتش.
وأشار رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في الندوة الصحفية لتقديم الناخب الوطني الجديد, إلى أن كل العقود التي تعقدها الجامعة تتم وفق قانون الشغل المغربي، مبرزا أن الانفصال مع المدرب يقتضي منحه 3 أشهر فقط من الراتب.
الراتب ما مقداره وما ديباجة والتزامات الطرفين وما بنود العقد, وهي تلك “المقدسات” بحيث أن التكتم في الإفصاح عنها لعموم المغاربة أدخلها بطريقة غير مباشرة في “خانة المقدسات” , ولو أن المقدسات في المغرب معروفة؟
ونتساءل عما قد يحويه هذا العقد “الغامض” بين الجامعة ومدربي المنتخب الوطني, حيث تلتزم الجامعة بالسرية التامة, وتفتح الباب أمام التقارير التي ترجّح مبالغ عقود التعاقد مع الناخبين المغاربة.
فلماذا لا تطرح الجامعة من باب الحكامة والشفافية عبر موقعها الرسمي لمن يرغب في تفحّصه ويكون متاحا للجميع؟
ولما تنهج الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وضع العقود مع المدربين في صندوق حديدي بمفاتيح وبصمات سرية كأنها خطة حرب.. والحال أنها مجرد وثيقة بها ديباجة والتزامات الطرفين وأجر وإجراءات تأديبية في حالة الإخلال بالعقد!.
ففي حالة أن المدرب الوطني يدرب منتخبا وطنيا أي منتخب “المغاربة” والذي من المفروض أن يعرفوا تفاصيل العقد المبرم مع المدرب، بما في ذلك الأجر! فهل أصبح مال الراتب الشهري للمدرب الوطني وتعويضاته سرا من أسرار الدولة ونحن لا ندري؟ فإذا كان كذلك فقد وجب إصدار ذلك وفق وثيقة رسمية.
تعليقات