ثروة أخنوش “تضاعفت” وديون المغرب تُلامس أزيد من 900 مليار درهم
في عز الأزمة الخانقة التي يمر بها المغرب شهدت ثروة عزيز أخنوش رئيس الحكومة هاته السنة، زيادات كبيرة حيث بلغت ثروته ملياري دولار مقابل 1.9 ملايير دولار في 2021.
وجاء ذلك وسط توقعات الحكومة بإرتفاع المديونية إلى حوالي 70% من الناتج الداخلي الخام بنهاية 2022 مقابل 69% في 2021، متوقعة أن تسجل 70.1% في سنة 2023، و70.5% في 2024، و70.3 في 2025.
وفي هذا السياق، كشفت تقديرات مركز التجاري للأبحاث أن دين الخزينة سيبلغ 960 مليار درهم سنة 2022، مقابل 886 مليار درهم قبل سنة.
وأوضح المركز، في مذكرته “Budget focus – Fixed income” برسم شهر يوليوز، أنه “على ضوء التطورات الأخيرة للمناصب المالية الرئيسية للدولة، نظل مقتنعين بشأن قدرة الخزينة العامة على التحكم في عجز ميزانيتها في سنة 2022 في ما دون 6 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي. وفي ظل هذه الظروف، سيبلغ دين الخزينة 960 مليار درهم سنة 2022، مقابل 886 مليار درهم في 2021”.
ومن المتوقع أن يبلغ الدين الداخلي 731 مليار درهم خلال سنة 2022، بزيادة نسبتها 7,7 في المائة مقارنة مع المستوى المسجل خلال 2021، في حين سيرتفع الدين الخارجي بنسبة 9,9 في المائة، منتقلا من 208 مليار درهم في 2021 إلى 229 مليار درهم في 2022.
وتوقع المركز أن يصل الدين الإجمالي الى 904 مليار درهم عند متم يوليوز 2022. بمكون داخلي قدره 695 مليار درهم مقابل 209 مليار درهم للمكون الخارجي.
مشيرا إلى أن الدين الخارجي ضمن المديونية الإجمالية للخزينة يظل متحكما فيه. ويستمر هذا الأخير في النمو بنسبة تناهز 23 في المائة عند متم يوليوز 2022.
ولا يتوقع أن يتجاوز 24 في المائة عند متم سنة 2022، وهو مستوى يعد متماشيا مع المعيار المرجعي للخزينة على المستوى الخارجي، المحدد في 25 في المائة.
وأورد المركز أنه نظرا لأرقام النصف الأول من سنة 2022 علاوة على الآفاق الاقتصادية، راجعت وزارة الاقتصاد والمالية توقعاتها بشأن عجز الميزانية والنمو بالنسبة للسنة الجارية إلى 5,3 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي و1,5 في المائة على التوالي.
وفي ظل هذه الظروف، توقع مركز التجاري للأبحاث، أن تتجاوز المديونية الإجمالية للخزينة، مقارنة بالناتج الداخلي الإجمالي، حاجز 80 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي سنة 2022. ويقدر المكون الداخلي بنسبة 61,2 في المائة و19,1 في المائة بالنسبة لنظيره الخارجي.
وستكون الخزينة العامة مديونة بنسبة 75,6 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي عند نهاية يوليوز 2022. إذ ستبلغ المديونية الداخلية 58,2 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي في يوليوز 2022، وهو تقريبا نفس مستوى السنتين الماضيتين.
كما يتوقع أن يصل معدل المديونية الخارجية إلى حوالي 17,5 في المائة خلال الفترة ذاتها، بانخفاض طفيف مقارنة بمستواه لسنة 2021.
تعليقات