إرتفاعات في أسعار زيت الزيتون وإنتاج متراجع بنسبة %70
يعاني قطاع إنتاج الزيتون بالمغرب, كثيرا بسبب الجفاف، لا سيما في ظل غياب برنامج عمل يهدف إلى تحسين المؤهلات الإنتاجية أغراس الزيتون بإتباع تقنيات أكثر نجاعة، والحث على انجاز عمليات الصيانة كالتقليم والتسميد وإنشاء بساتين نموذجية وتكوين اليد العاملة ودعم وتحسين حماية أغراس الزيتون من الأمراض.
في هذا الصدد, توقع العديد من المنتجين وأعضاء تعاونيات فلاحية وتقنيون مهتمون بقطاع الزيتون الذي يشكل أساس الاقتصاد المحلي، أن انتاج الموسم المقبل سيعرف تراجعا بشكل كبير بنسبة تقدر بأزيد من: 70بالمائة، بسبب قلة التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي المنصرم وبسبب توقف عملية السقي المرتبطة كذلك بالنقص الكبير المسجل في السدود التي تزود الإقليم: بين الويدان، الحسن الأول وسد مولاي يوسف.
ويذكر أن ما سببه مثلا مرض عين الطاووس في السنوات الماضية، وما نتج عنه من خسائر فادحة, وهو مرض مختص بأشجار الزيتون حيث تصاب الأوراق والثمار بتبقّعات داكنة اللون غير محددة الحواف، وهو معروف لدى أغلب بلدان العالم المهتمة بزراعة الزيتون، حيث يتركز انتشاره في بلدان جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.
لا توقعات رسمية لكن التوقعات الأولية حول ما يمكن أن يكون عليه إنتاج الزيتون في العام الحالي، غير أنه من المؤكد على أنه سيكون دون العام الماضي بكثير.
ويتجلى من الوضع في منطقة العطاوية، التي تعتبر مرجعا في سلسلة الزيتون بالمغرب، في ظل انخفاض الإنتاج أن الأسعار في بداية موسم الجني اليوم تتراوح بين 6 و7 دراهم للكيلوغرام، بينما كانت في الفترة نفسها من العام الماضي متراوحة بين 4 و5 دراهم، ما يعني أن سعر اللتر الواحد، اليوم، يبلغ ما بين 50 و60 درهما مقابل ما بين 45 و50 درهم بالنسبة للسنة الماضية.
ويذهب الحسين مشاش، رئيس المجموعة ذات النفع الاقتصادي “زيوت أيت اعتاب” إلى أن إنتاج الزيتوت ضعيف جدا في البساتين البورية، بينما يعتبر متواضعا في البساتين المسقية، مقدرا تراجع الإنتاج بحوالي 75 في المائة.
ويتصور أن تراجع الإنتاج مرده إلى ضعف التساقطات المطرية في العام الحالي بسبب الجفاف، غير أنه يؤكد على أن أشجار الزيتون تطرح عادة محصولا منخفضا بعد موسم متسم بالوفرة، مشيرا إلى أن هذا الوضع ملاحظ اليوم على مستوى جميع المناطق المعروفة بزراعة الزيتون في المملكة
تعليقات