آخر الأخبار

الثانية أسوأ.. ماذا يقصد أيت الطالب باستبدال مديرة الصحة بسوس في أقل من شهر

يبدو أن جهة سوس ماسة أصبحت مقبرة المسؤولين والمدراء الجهويين للوزارات ومختلف القطاعات، فبعد أن تفاءل سكان هذه الجهة ببعض الانتقالات والتعيينات التي تجريها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في صفوف المدراء الجهويين التابعين لها، خاب أملهم بعد الإعلان عن المديرة الجهوية الجديدة بسوس وخاب أكثر عند استبدالها بعد أقل من شهر من تعيينها، ليتضح بالمجمل أن هذه الجهة ليست إلا مقبرة لهؤلاء المسؤولين الذين يقترب مشوارهم من الانتهاء بعد خروقات شابت مسارهم المهني.


في البداية عين وزير الصحة خالد أيت الطالب، سليمة صعصع كمديرة جهوية للصحة بجهة سوس ماسة بداية الشهر الجاري قادمة من جهة الداخلة وادي الذهب، حيث احتج العديد من المتتبعين للملفات الصحية بالجهة على هذا القرار، خصوصا أن سمعتها التي ضربت عرض الحائط طيلة سنوات اشتغالها بالداخلة، والتي طالب سكان جنوب المغرب غير ما مرة بتبديلها، ومن منا ينسى صراعها الأخير مع طبيبة بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، بعد استدعاءها للمثول أمام المجلس التأديبي، فقط لأنها قامت بكشف الخروقات داخل المستشفى للوزير أيت الطالب.


وما أثار اندهاش واستغراب سكان سوس، هو استبدال صعصع بعد أيام فقط من تعيينها، ووضع لمياء شاكيري على رأس المديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة.


هذا القرار أثار حفيظة وغضب المتتبعين بالجهة، إذ أن لمياء تم إعفاءها في وقت سابق من منصبها كمديرة جهوية للصحة بمراكش، بعد عدة خروقات رافقتها طيلة مشوارها هناك، وتسربت أخبار تفيد بأن وزير الصحة خالد أيت الطالب غضب بشدة من حجم الخروقات التي ارتكبتها شاكيري بعاصمة النخيل، قبل أن يتفاجأ الجميع بتعيينها بنفس المنصب في أكادير.


كيف يعقل إذا أن يتم تنصيب مسؤولين بجهة سوس ماسة تحوم حولهم الشوائب والشكوك؟ فكما نعلم في الدول المتقدم والتي تحترم شعوبها، يفتح تحقيق في مثل هذه الحالات، ولا يسمح لأي مسؤول تحوم حوله الشكوك بالمواصلة في مهامه، فما بالك بتعيينه في نفس المنصب في جهة مجاورة.
وماذا يقصد وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، بتعيين مسؤولة واستبدالها بأخرى في أقل من شهر، والاثنتين تحوم حولهن شبهات الاختلالات وغيرها؟.

المقال التالي