الشبهات تلاحق برنامج ”أوراش” الذي أطلقه أخنوش

اعتبر محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، ان برنامج ”أوراش” الذي أطلقته الحكومة، ليس إلا أداة لإلهاء المواطنين، وفرصة لبعض الجمعيات التي تمتهن الريع والتي يبحث رؤساءها عن التقرب للسلطة.

وقال الغلوسي في مقال له حول الموضوع : ”هو مجرد بريكول ،لكن الحكومة قدمته على أنه إنجاز عظيم وطموح يأتي في سياق تنزيل وعودها الإنتخابية وسمته برنامج أوراش ،ورش النظافة مثلا او صباغة حائط بمدينة ما أو حتى جمع الكلاب الضالة من وسط المدينة والقيام بعملية “التحياح لطردها لأنها تخدش وجه مدننا الجميلة جدا “،المهم بالنسبة للحكومة أن الناس “خصها تلاها فشي حاجة وتحمد الله وتشكرو .”

وأضاف في السياق ذاته: ”وهاد البرنامج ايضا “فرصة” بالنسبة لبعض الجمعيات التي تمتهن الريع ويبحث رؤساؤها عن “الكاميلة” والتقرب من السلطة ومواقع القرار وأيضا مناسبة لبعض المنتخبين والمسؤولين لكي يسدوا الخير للمقربين والمقربات وتطعيم وإنعاش الخزان الإنتخابي لضمان البقاء او العودة للمؤسسات المنتخبة”.

وبالنظر إلى ذالك يضيف رئيس حماة المال العام: ” جمعيات محظوظة أكثر من غيرها حصلت على حصة الأسد من برنامج “الهمزة” ،جمعيات لابرنامج لها وغير معروفة ولايسمع لها أي أثرٍ يذكر في المجال التي تدعي أنه تشتغل فيه وهي جمعيات حريصة بل وتتسابق على تلقي الدعم العمومي من المال العام دون تقديم أي تقرير يبرر أوجه صرف هذا المال “السايب “،صرف يفرض على الجهات الرقابية على المال العام افتحاص هذا البرنامج في كل مساراته وتقييمه مع تحديد مجال صرفه والتأكد من سلامة كل العمليات المرتبطة بتنفيذه”.