آخر الأخبار

أنقذوا الدبلوماسية المغربية

بقلم: خ.أ صحافي

حظيت وزارة الخارجية المغربية ودبلوماسيتها، بنوع من الافتخار والتشجيع والإشادة في السنوات القليلة الماضية، خصوصا بعد الانتصارات التي حققتها فيما يتعلق بقضيتنا الوطنية (الصحراء المغربية)، وبعد تدشين عدد من قنصليات الدول بمناطقنا الجنوبية، إلا أن هذه الإشادة بدأت بالتراجع مؤخرا بعد ظهور شوائب في بعض الملفات التي تقتضي اتزانا ورزانة ومرونة في التعامل معها.


من بين السهام الموجهة صوب وزارة خارجيتنا، تتمثل في كيفية تعاطي باريس في تعاملاتها مع الدولة المغربية، وخصوصا فيما يتعلق بمنح تأشيرات دخول الأراضي الفرنسية للمواطنين المغاربة.


إذ أن ملف الهجرة كما تزعم باريس وإصرار الرباط على عدم الرضوخ لطلبات قصر الاليزيه في هذا الشأن، جعل الإدارة الفرنسية تتخذ إجراء ”عقابيا” في حق المغاربة برفض جل طلبات ”الفيزا” المقدمة للقنصليات الفرنسية، بل أكثر من ذلك فهذه الأخيرة تتعمد رفض الطلبات المقدمة من شخصيات معروفة ولهى صيت بالمغرب، كي يظهر أثر العقاب ونحس بصوته نحن كمغاربة، وكل هذا أمام صمت غير مفهوم لوزارة الخارجية.


سهم أخر مؤلم نوعا ما، تلقته دبلوماسيتنا المغربية يوم أمس الأربعاء، يتطلب حنكة وحزما في التعامل معه، وهو ما نشرته صحف كولومبية، بخصوص ثلاثة دبلوماسيين مغاربة، تعرضوا للسرقة من طرف “مومسات” بالعاصمة بوغوتا، بعد ليلة حمراء، تعرض فيها رجالنا للتخدير باستعمال مادة مهلوسة.


والمصادفة (التي رجح البعض أن لا تكون كذلك) أن هذا الحادث تم كشفه بعد أيام قليلة من سحب الدولة الكولومبية اعترافها بالصحراء المغربية، لتقف بجانب عصابة ”البوليزاريو” الانفصالية.


لكل هذه الأسباب التي تعتبر بعضا من فيض، وجب دق ناقوس الخطر، بتنبيه من يجب تنبيهه، ومعاقبة من يستحق العقاب وقيادة الأمور بحنكة وعقلانية، إنقاذا لدبلوماسيتنا ولصورتنا الخارجية، وإرجاعها كما كانت قبل سنوات قليلة.

المقال التالي