رغم تسديد المصاريف.. مستشفى الحسن الثاني بأكادير يرفضُ “حالة” طفل خطيرة

أصبح مستشفى الحسن الثاني مؤسسة استشفائية على فراش الموت وجب التدخل العاجل لإعادة الروح في جسدها ، والذي يعاني من كثرة اللامبالاة واللاإنسانية المستمرة.

وفي هذا السياق، قامت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الانسان فرع أكادير ، يوم أمس ، بزيارة للمستشفى المذكور، حيث وقفت على خروقات واختلالات فاضحة.

وحسب بيان الهيئة الذي توصلت به مغرب تايمز، فقد رصد أعضاء الهيئة الحقوقية حالة طفل ذو 9 سنوات يعاني من اصابات على مستوى الرأس وهو الذي قضى ما يقارب من 12 يوما في قسم الانعاش، وبعد أن طلبت منه ادارة المستشفى مصاريف العملية التي لم تستطع عائلته التكلف بها، وكذلك حالة الأم التي تعاني من خلل عقلي ، ورغم توفير مصاريف العملية من طرف المحسنين رفضت ادارة المستشفى في الأخير اجرائها دون سبب وجيه ليكمل الطفل يومه الثاني والعشرين بالمستشفى دون علاج.

ومن جهة أخرى، وقفت ذات الجهة عند مشكلة الاستقبال بدءا من حراس الأبواب الى المسؤولة عن جناح الأطفال والتي رفضت شرح حالة الطفل بدعوى أنها غير ملزمة ولم تسمح للمرضات لمحاورة أعضاء الهيئة، بالاضافة الى غياب الطبيب المسؤول، وتعامل الطبيب المناوب مع وفد الهيئة بالتهكم والاستفزاز بحجة أنه قام بكامل واجبه ووضع الطفل في لائحة الانتظار.
كما استنكرت الهيئة غياب المدير على الساعة الثانية عشرة والنصف ورفضه تسلم بيانها ، في حين تم توجيه اللوم لأب الطفل، الذي عليه الانتظار حتى يصل دوره في العلاج رغم اصابته الخطيرة التي تتطلب التدخل العاجل.