قدور اليوسفي.. جلاد سنوات الرصاص ينتقل إلى محكمة السماء

نشرت شبكة الشرق الأوسط للإرسال، مقالا مفصلا حول من أسمته بـ”جلاد سنوات الرصاص” بعد وفاته بداية الشهر الجاري، والأمر يتعلق بقدور اليوسفي رئيس “معتقل درب مولاي الشريف”، المتهم بخرق حقوق الإنسان إبان “سنوات الجمر والرصاص”.


وأوضح كاتب المقال عبد الريحم التوراني أن اليوسفي كان جلادا من النوع الرفيع بمعناه السلبي، حيث تفنن في اختراع طرق جديدة في تعذيب المعتقلين السياسيين في تلك الحقبة، وكان صيته واسعا بين الحقوقيين والمدافعين عن الحرية، إذ لم يسلم أحد منهم من سوطه وطرق تعذيبه المتنوعة.

وأضاف أن موت قدور، ”أحيا أحزانا طافحة بالآلام والانكسار، وقلَّب مواجع دفينة طفت جلية فوق وجوه المغاربة، وبالأخص منهم ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان الأحياء وذويهم. ذكريات فظيعة موشومة تتمنع على المحو، تجري في العروق مجرى الدم لتصب في الذاكرة والروح، ممتدة كلظى حارق يعلو أمواجا بلا سواحل”.


وأكد المصدر ذاته، أن الضابط السابق، لم يدفن بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، وعلق على ذلك بالقول: ” من المؤكد أنه قد لا يوافق كثيرون، إذا ما استشيروا، على أن يدفن قدور اليوسفي بمقبرة “الشهداء”، التي تضم رفات شهداء الوطن، والمناضلين من أجل الديمقراطية، وضمنهم من نال منهم الجلاد وعذبهم حتى الهلاك.ولا يقبلون أن تحتضن مقبرة “الغفران” رفاته، وقد أفلت من العقاب دون اعتذار أو طلب الغفران من ضحاياه”، فيما أشار إلى أن جثمانه دفن بمسقط رأسه بمدينة أوطاطا الحاج.