ألو وهبي.. تارودانت ينقصها مشاريع تنموية وليس مهرجان وراء آخر

لا يمكن أن يزور زائر مدينة تارودانت، دون أن يلاحظ مظاهر الإهمال والتهميش والفقر، تغلب على أغلب أزقتها وشوارعها، رغم كونها من أعرق وأقدم المدن المغربية، على غرار مدن فاس ومراكش ومكناس وغيرها.


تارودانت التي لعبت أدوارا تاريخية هامة في تاريخ سوس والمغرب، وكانت منذ الأزل عاصمة لأمراء شتوكة وجزولة وغيرهم، ومحورا يستقطب النشاط السياسي والتجاري للقبائل السوسية، تغرق الآن في ظلمة الجشع والفقر المدقع بسبب سياسات فاشلة تعاقب عليها سياسيون همهم الوحيد والأوحد هو ملء بطونهم وتحقيق مصالحهم الشخصية.
في السياق ذاته، عبر عدد من المواطنين عن خيبة أملهم من المجلس الجماعي الحالي الذي يسير عاصمة الإقليم برئاسة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، الذي أعطى أمال كبيرة ووعود كثيرة للساكنة خلال فترة الانتخابات، إلا أن الحال لازال على ما هو عليه بل يتحول من سيئ لأسوأ.


وعوض أن يهتم المجلس الجماعي لتارودانت، بالمشاكل الحقيقية التي تعرفها المدينة، وبأن يسعى لاستقطاب مشاريع تساهم في خفض البطالة في صفوف الشباب، وإصلاح البنيات التحتية المتهالكة، -عوض ذلك- يرخص لإقامة عدة مهرجانات في ظرف أسبوع واحد، كأن أخر ما ينقص المدينة هو ”النشاط”.

وانتقد عدد من المتتبعين للشأن ”الروداني”، العدد الكبير للمهرجانات الذي عرفته المدينة في ظرف أسبوع واحد، في الوقت الذي كان من الممكن ضخ ميزانياتها في مشاريع أهم تلمس المواطن بشكل أكبر.

وشهدت تارودانت إقامة عدة مهرجانات فنية منذ بداية شتنبر الجاري، كالدورة الثامنة للملتقى الوطني لفن الدقة، والمهرجان الدولي للفنون الشعبية، ومهرجان التبوريدة، فيما يتم التحضير لاقامة مهرجان تاسكوين ابتداء من الـيوم الـ12 من هذا الشهر.