النهج ينتقد زراعة الأفوكادو بالمغرب وتساؤلات عن مآل الشركة الاسرائيلية ”مهادرين”


انتقد حزب النهج الديمقراطي، توسع مساحات زراعات موجهة للتصدير لاسيما تلك التي تستهلك كميات كبيرة من المياه، في ظل ما وصفها بـ”أزمة” العطش التي تعيشها عدد من المناطق بالمغرب.
وركز الحزب على زراعات بعض النبتات المستهلكة للمياه وعلى رأسها الأفوكادو، مشيرا إلى دخول عدة أطراف أجنبية ومن بينهم مستثمرين .
وعرف المغرب في السنوات القليلة الماضية، ازدهارا في زراعة فاكهة ”الافوكادو”، إلا أن هذا الازدهار قوبل بانتقادات واسعة من طرف المهتمين بالشؤون البيئية والمائية بالبلاد، إذ أن هذه الفاكهة تحتاج لـ1000 لتر من المياه مقابل إنتاج كيلوغرام واحد منها، فما بالك بالأطنان، كما ينصح الخبراء بعدم زراعتها بكميات كبيرة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه كالمغرب.
من جانب أخر تساءل متتبعون، عن كيف ستتعامل الحكومة مع بعض الشركات التي تستثمر في المجال الفلاحي بالمغرب، وعلى رأسها شركة “مهادرين” الإسرائيلية، والتي استثمرت 80 مليون درهم لزراعة فاكهة الأفوكادو على الأراضي المغربية.
في هذا الصدد أرسل موقع ”مغرب تايمز”، تساءلا عبر الإيميل لشركة مهادرين الإسرائيلية، حيث تساءلنا عن الطريقة التي ستتبعها هذه الشركة في سقي منتوجاتها المزروعة على الأراضي المغربية دون الإضرار بالفرشة المائية، إلا أننا لم نتلقى أي جواب، بعد أسبوع من انتظار الرد.
يذكر أن الصفحة التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، أكدت في وقت سابق أن الشركة تتوخى من وراء هذا المشروع إنتاج 10 آلاف طن من فاكهة الأفوكادو سنويا، ما يعني تصدير أطنان ‘مطنطنة’ من المياه المغربية نحو إسرائيل والخارج، فيما سيبقى المواطن المغربي يعاني من سياسة التقشف في استعمال الثروة المائية.