مستقبل مجهول لشباب الجهات الجنوبية للمملكة .. معدلات البطالة في تنامٍ

أكد الملك محمد السادس, في خطابه بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء, على أن جهة سوس ماسة “يجب أن تكون مركزا اقتصاديا، يربط شمال المغرب بجنوبه من طنجة شمالا ووجدة شرقا إلى أقاليمنا الصحراوية وذلك في إطار الجهوية المتقدمة والتوزيع العادل للثروات بين جميع الجهات.”


لكن وإلى حدود الفصل الثاني من السنة الجارية, فالمعطيات الرسمية لا تقول ذلك, فحسب مؤشرات جديدة أتبتث أن الجهات الجنوبية للمملكة، لم تحصل على مبادرات تأتي بجديد يغيّر من واقعها وواقع ساكنتها, وما تعانيه تلك الجهات من ضعف إقتصادي يجعلها غير قادرة على إحتواء طلب شبابها للعمل ما يضطرون معه إلى البحث عن تلك الفرص خارج محيطهم.


وحسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط تهم سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2022، فقد سجلت أعلى معدلات البطالة بالمغرب في الجهات الجنوبية (20,9 في المائة) وتليها جهة الشرق (18,2 في المائة)؛ وهي معطيات تزكي سابقاتها من الأرقام التي تنبه إلى ارتفاع البطالة في هذه الجهات.


وأرجعت قراءات النتائج المذكورة بشأن إرتفاع البطالة في هذه الجهات, للصعوبات التي تواجهها هذه الجهات على مستوى البنيات التحتية وضعف حضور القطاع الخاص في مقابل اعتماد شبه كلي على الدولة, إضافة إلى أنها تشهد دينامية اقتصادية ضعيفة ولا تتوفر على مناطق صناعية.


كما أن الجهات الجنوبية تعرف ضعفا كبيرا لتمركز أنشطة القطاع الخاص والتعويل كثيرا على الدولة، ما يجب معه بشكل سريع تحرك المسؤولين الجهويين لتوفير تكوينات وفرص عمل لشباب المنطقة.