القصة الكاملة.. لهذا السبب تقف أمريكا في صف تايوان ضد الصين

يتساءل العديد من المتتبعين عن السبب الرئيسي الذي يدفع الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الصين في ما يتعلق بملف تايوان، وقد كثر الجدل حول ذلك في الأشهر القليلة الماضية، ليتأزم الوضع بين قطبي العالم بداية الأسبوع الجاري، بعدما أقدمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي بيلوسي على زيارة تيوان وإجراء مباحثات مع مسؤوليها.

القصة بدأت بعد قيام الثورة الصينية سنة 1911، والتي أسقطت الإمبراطورية الصينية، ليحكم بعدها النظام الشيوعي جمهورية الصين الشعبية بعد سنوات ومع ظهور الأنظمة الشيوعية، لكن مجموعة من المواطنين الذين كانوا مناصرين للإمبراطورية، هاجرو نحو جزيرة تايوان واستقروا هناك تحت حكم الصين مع أنهم كانوا يعتبرون أنفسهم دولة مستقلة، لا يعترف بها أحد.

الحكومة التايوانية ورغم الضغط الصيني، استطاعت أن تطور اقتصادها بشكل كبير وملفت، خصوصا في المجال التكنولوجي، حيث أنشأت شركة ”TSMC” التي تعتبر من بين أكبر الشركات المصنعة للرقاقات الالكترونية في العالم أجمع.

المشكل إذا حسب خبراء، هو في الشركة المذكورة، حيث أنه إذا سيطرت الصين بشكل كامل على تايوان، ستتحكم في إمداد العالم بتلك الرقاقات، والتي تستفيد منها أمريكا وتعتمد عليها بشكل كبير في مختلف صناعاتها الالكترونية والعسكرية، وسيطرة الصين عليها، يعني إخضاع أمريكا ووضعها تحت سيطرة التنين الصيني.

وبالرجوع للأسباب المذكورة، تسعى أمريكا إذا بكل ما أوتيت من قوة عسكرية وسياسية ودبلوماسية، إلى تحقيق الاستقلال الكامل لتايوان، لأن عكس ذلك يعني هلاك إمبراطوريتها الصناعية.