الصيد البحري.. السياسة الفاشلة لأخنوش تقود إلى احتقان اجتماعي بالداخلة

تعيش مدينة الداخلة جنوب المغرب، احتقانا اجتماعيا غير مسبوق في صفوف البحارة والصيادين، وذلك بعد قرار الوزارة الوصية على القطاع, والذي يقضي بتأجيل موسم صيد الاأخطبوط إلى غاية دجنبر المقبل، القرار الذي اعتبره المهنيين ضربا في لقمة عيشهم الوحيدة، ما دفعهم للقيام بعدة أشكال احتجاجية سلمية استمرت لثلاثة أيام.

وحسب متتبعين للشأن السياسي والاقتصادي، فإن الوضع الذي وصل إليه قطاع الصيد البحري، وما نتج عنه من اختلالات أدت إلى ندرة بعض الثروات السمكية كالأخطبوط، هو نتاج سياسة فاشلة في تدبير القطاع منذ سنوات، مع العلم أن رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش هو من كان على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري لـ14 سنة.

وفي تصريحات مختلفة أدلى بها عدد من عمال الصيد البحري بالداخلة للصحافة، فإن ما يعاني منه القطاع في هذه الآونة خصوصا في ما يتعلق بصيد الأخطبوط، كان السبب الرئيسي فيه هو “مافيات” التهريب التي يعج بها الميدان، إضافة إلى الفساد والرشوة، وعدم محاسبة المخالفين أصحاب الملايير، والاكتفاء فقط بالضغط على صغار الصيادين.

ورغم أن المملكة المغربية، استطاعت تطوير المدن الجنوبية بشكل ملفت، والحفاظ على السلم الاجتماعي، إلا أن بعض الممارسات التي يقوم بها بعض المسؤولين تبقى نقطة سوداء في مسار تنمية أقاليمنا الجنوبية، وخير دليل على ذلك هو الإحتقان الاجتماعي بسبب واقع قطاع الصيد البحري بمدينة الداخلة.