سلامة الناجي: ” أنا غير مسلمة” .. وتساءل الملك عن مكانها في قانون الأسرة

وجّهت “الناشطة الفيسبوكية” مايسة سلامة الناجي رسالة إلى الملك محمد السادس عبر منشور على صفحتها الخاصة بموقع فيسبوك، تتساءل عبره عن مكان غير المسلمين في القانون الجنائي وقانون الأسرة.

وقالت مايسة: ” سؤالي لجلالتكم هو: ماذا عن غير المسلمين؟ مغاربة غير مسلمون يبايعون جلالتكم ويجددون البيعة، وطنيون حتى النخاع لا يرضون عن المغرب بديلا، ما وضعهم في القانون الجنائي ومدونة الأسرة؟ أنا كمغربية ولدت في أسرة مسلمة وتعلمت الدين من الأسرة والمدرسة ثم الإعلام المشرقي ودعاته ووعاظه والتزمت بتعاليم الدين كاملة بكل إيمان، إلى أن وصلت مرحلة معينة من التأمل والتدبر والتساؤل والشك قادتني بكل قناعة وسعادة إلى الإيمان بالله وتوحيده والاعتقاد بأنه أكبر وأعلى من الأديان وتشريعاتها، وهي قناعتي اليوم، أنا مغربية أومن بالله وأعتقد أن الأديان تشريعات بشرية محضة ومتجاوزة، تجاوزها ما توصل له الإنسان من حقوق الإنسان والمساواة، هذا لا يعني أبدا أني من المستهزئين أو أولائك الذين يستفزون مشاعر المسلمين، بل إني لا أنكر أهمية الأديان التاريخية في إدارة المجتمعات واستقامة الأفراد وصقل الأخلاق والارتقاء بالروحانيات، ولا زلت إلى اليوم ألجأ لآيات وأدعية للتقرب من الخالق”.

وأضافت : ”لكن إن قسموا الأرض إلى ثلاثة أقسام، قسم يحكم بالتشريع الإسلامي، وقسم يحكم بالديمقراطية وحقوق الإنسان على علاتها ونواقصها، وقسم بدائي يسير بقانون الغاب.. فلن أتردد ثانية إلى اللجوء للدولة الديمقراطية التي تحكم بحقوق الإنسان الكونية. ولذلك يمكن اعتباري مغربية موحدة غير مسلمة”.

واسترسلت: ”كمغربية غير مسلمة مبايعة لجلالتكم، لست ملزمة بأي من تشريعات الدين الخاصة بالزواج والطلاق والإرث في مدونة الأسرة ولا ملزمة بالعقوبات الموجودة في القانون الجنائي.. مع العلم أنني لست وحيدة في هذا البلد. فما هو وضعنا اليوم في بلدنا المغرب؟”.

وتأتي تدوينة مايسة، بعد خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، والذي أكد فيه على ضرورة نهج الدين الاسلامي والنصوص القرءانية في سن بعض القوانين المؤطرة لمدونة الأسرة وغيرها.