بوعياش قبل خطاب الملك وبعده.. انتقادات واسعة بعد تغيير المواقف

انتقد عدد من المتتبعين للشأن الاجتماعي والحقوقي بالمغرب، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش، بعد تصريحاتها المتناقضة قبل خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش وبعده.


فقد كانت بوعياش –حسب عدد من المتتبعين- ضد نهج المغرب للشريعة الاسلامية في في سن مجموعة من القوانين المرتبطة بعدد من القضايا وعلى رأسها الإرث.


وقالت بوعياش في يونيو الماضي أن مدونة الأسرة أكدت على مجموعة من المبادئ التي ساوَت بين المرأة والرجل في الواجبات، من قبيل واجب الرعاية المشتركة للأسرة، إلا أن المساواة لم تطل الحقوق المكفولة للمرأة في الجانب المتعلق بالإرث، مشيرة إلى أن هذا النظام “ما زال حاملا لعدد من مظاهر التمييز وعدم المساواة تجاه المرأة، من صُوَرها نظام التعصيب، والقيود المفروضة على الوصية، وهو ما يحد بشكل قوي من ولوج النساء والفتيات إلى الأرض والثروات، وجعلهن أكثر عرضة للفقر والهشاشة”.


لكن مستوى حدة تصريحات بوعياش تغير بعد خطاب محمد السادس في عيد العرش، حيث سارعت بعده مباشرة للإدلاء بتصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء حفاظا على ماء وجهها كما قال متتبوع.


والجدير بالذكر أن الملك قال في خطابه الأخير ”لن أحلل ما حرم الله ولن أحرم ما حلل الله”، في إشارة إلى أن الشريعة الإسلامية حاسمة في بعض الأمور وفي تشريع بعض القوانين.


من جانبه نشر الإعلامي محمد واموسي صورة لأمينة بوعياش على صفحته الخاصة بموقع فيسبوك وعلق عليها باقو: ”هذه السيدة لو كانت عندها ذرة كرامة،لقدمت استقالتها من رئاسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي لم تقدم فيه شيئا و وضعت المفاتيح تحت الباب و غادرت، من بضعة أيام كانت تنتقد نظام الإرث في الإسلام و تقول عنه “تمييزي” ، و هي التي ترأس مؤسسة حكومية سامية، بل و دعت صراحة إلى فصل نظام الإرث المعمول به في المغرب، عن الشريعة الإسلامية، و حين سمعتْ أمس خطاب الملك يقول فيه “لن أحلل ما حرم الله، ولن أحرم ما أحل الله ، لاسيما في المسائل التي تؤطرها نصوص قرآنية قطعية” ، اتصلت هذا الصباح بوكالة الأنباء المغربية (و اليوم أحد) تطلب منهم نشر تصريح عاجل و فوري لها تقول فيه “إن ما قاله الملك يعزز المساواة بين المرأة و الرجل “.


وأضاف: ”الأخت التي أعادها خطاب الملك إلى جحرها،شعرت على ما يبدو بحرارة الانتقادات التي وجهت لها أمس في مواقع التواصل ،فأرادت احتواء الموضوع في أسرع وقت قبل أن تجد نفسها داخل عش دبابير”.