هل سيواجه أخنوش؟ لفتيت يجتمع بتجمع النفطيين لتخفيض الأسعار

كشفت مصادر إعلامية، أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت اجتمع بمسؤولي تجمع النفطيين المغربي بمقر الوزارة، وتم التداول في نقطة التقليص من هامش أرباحهم من المحروقات.

وتوقف وزير الداخلية كثيرا عند السلم الاجتماعي وضرورة المساهمة، كل من موقعه، في الحفاظ عليه، معتبرا أن المناسبة تحتم على الجميع وضع مصلحة الوطن فوق كل المصالح.

وانتقد عدد من المتتبعين هذا الإجراء الذي أقدم عليه لفتيت، حيث اعتبروه خارج صلاحيات وزارة الداخلية، خصوصا مع تواجد عدد من المؤسسات المتخصصة في المواضيع المتعلقة بتسقيف الأسعار وبحماية القدرة الشرائية للمغاربة، كمجلس المنافسة، ووزارة المالية ورئاسة الحكومة وغيرها..

كما سخر مهتمون بالشأن السياسي والاقتصادي بالمغرب، من هذه الخطوة التي قام بها وزير الداخلية، حيث كشفوا أن لفتيت باتخاذه هذا الإجراء، سيكون في مواجهة رئيسه في الحكومة وهو عزيز أخنوش بارون المحروقات بالمغرب والذي يمتلك حصة الأسد من نسبة توريد البترول وبيعه بالمغرب.

وتساءل هؤلاء، عما إذ كان لفتيت سيطلب من أخنوش تقليص هامش ربحه من المحروقات، مع العلم أن هذا الأخير هو رئيس الحكومة، وهو الأجدر بحمل هم المواطنين المغاربة وليس العكس، ما يطرح مرة أخرى مشكل تضارب المصالح الذي نتج عنه زواج مال أخنوش بسلطته، فكيف إذا سينتهي هذا المسلسل الذي يعتبر المواطن المغربي الضحية الأول فيه؟ وهل يستطيع أخنوش أن يضحي ببعض من أرباحه من أجل إصلاح الأوضاع؟ أو سيخضع للحملة المرفوعة ضده ويغادر الحكومة؟.