“الصلاة والسلام” على الصحافة النزيهة فالبلاد .. أخنوش “يجنّد” “لاماب” في صفه

في سابقة من نوعها، نشرت وكالة المغرب العربي للأنباء “لاماب” تقريرا مطولا ومفصلا عنونته ب”عشر نقط رئيسية لفهم الحملة المغرضة ضد أخنوش”، تدافع به بشكل مباشر عن رئيس الحكومة وأغنى رجل في المغرب وصاحب شركات المحروقات الأولى في المغرب، عزيز أخنوش.
تقرير أهم ما “كرره” و “دافع” عنه هو الربح السليم لأخنوش كتاجر وأن شركاته للمحروقات “سليمة” من نهب جيوب المغاربة، إضافة أن هناك جهات تحمل من ” الحقد والتشهير” تجاه رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
هذا المقال الذي كان سيفا قطع الشك باليقين أن إشاعة شراء عزيز أخنوش لأغلب الأقلام الصحافية صحيح، وإلا فبما يفسر هذا “الدفاع الشخصي” لوكالة تعنى بالشأن العام للبلاد عن أخنوش وبصفته تاجرا وليس رئيسا للحكومة؟
مادة صحافية بعيدة تماما عن قواعد “الكتابة الصحفية” وأقرب إلى بلاغ أو بيان حقيقة من مصدر أمني أو إستخباراتي.
والجدير بالذكر أن المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء كان يملك مجموعة صحفية Aujourd’hui le Maroc التي تم تفويتها للمجموعة الصحفية التابعة لعزيز أخنوش بثمن جد باهض.
و مصيبة هذه. و اي وكالة رسمية نزيهة يمكن أن نستقصي منها اخبارا رسمية إذا ما استتنينا هذه ؟
المغاربة مضرورون من شدة ارتفاع أسعار المحروقات و أسعار المواد الأساسية و الحكومة المغربية صمتة صمتاً رهيباً لا تولي اهتماما لما يعانيه الشعب المغربي ، فماذا يعني هذا الصمت و عدم السعي وراء تخفيض الأسعار رغم ما ينشره المواطنون في الفايسبوك من هاشتاكات تنادي بالعمل على إخماد نيران هذه الأسعار التي حرقتْ جيوب المغاربة علماً أن أسباب هذا التلاعب في أسعار المحروقات في المغرب واضحة وضوح الشمس .