وسط ارتفاع البطالة بالمغرب.. حكومة أخنوش”تتغنّى” بفرص شغل مؤقتة

مغرب تايمز - وسط ارتفاع البطالة بالمغرب..  حكومة أخنوش"تتغنّى" بفرص شغل مؤقتة

مازال المجتمع المغربي يتخبط تحت وطأة البطالة التي تزداد بشكل لافت منذ تولي أخنوش رئاسة الحكومة، والذي كان حزبه قد إلتزم خلال استحقاقات الثامن شتنبر بوعود كثيرة، أبرزها توفير مليون فرصة شغل، والتي سرعان ما تبخرت لتتبخر معها آمال وثقة المواطنين في الحكومة الحالية، لاسيما أن التزاماتها لم يتحقق منها شيء وذلك تزامناً مع نهاية السنة التشريعية الأولى من عمرها .

برنامج “أوراش”، الذي أحدثته الحكومة لتوفير 250 ألف منصب شغل مؤقت، لا يحل مشكل البطالة ولا يعطي حلولاً دائمة خاصة لفئة كبيرة من الشباب الذين لا يتوفرون على شواهد ومستوى تعليمي يسمح لهم بالاستفادة منه سواء في القطاع الخاص أو العام.

ووفق المعطيات التي قدمها السكوري في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، فإن حوالي 48 ألف شخص من أصل 100 ألف مواطن، الذين تم انتقاؤهم للاستفادة من برنامج أوراش، بالنسبة للأوراش المؤقتة، تم إدماجهم في البرنامج، إلى غاية يونيو الماضي، وتوصلوا برواتبهم، 40 في المئة منهم إناث؛ وهذا رقم ضئيل مقارنة بنسبة العاطلين عن العمل وحاملي الشواهد، ناهيك عن المخاوف الكثيرة التي يطرحها بخصوص مصيرهم عند إنتهاء مدة التشغيل.

وفي سياق آخر ، ذهب وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات إلى أن عدد الجمعيات التي تم انتقاؤها في برنامج أوراش بلغ 4074 جمعية، استفاد 2065 منها من التكوين، وتم توقيع 3660 اتفاقية بين مجالس العمالات والأقاليم، من جهة، وبين الجمعيات، من جهة أخرى، لإنجاز مشاريع برنامج أوراش.

وفي هذا الصدد، تُطرح عدة تساؤلات حول المعايير المعتمدة لانتقاء هذه الجمعيات، وذلك استحضارا لمبدأ الشفافية والوضوح والمساواة بعيدا عن الزبونية والمحسوبية، والمصالح الانتخابية، وكذا لتجنب مسألة استغلال البرنامج من قبل بعض المنتخبين أو المنتمين للأحزاب أو أحد البرلمانيين لتلميع صورتهم، على حساب هشاشة الأوضاع بالمجال الحضري أو القروي ؟.