جمعيات حماية المستهلك فينكم؟
يعرف بأن جمعيات حماية المستهلك تلعب دورا رياديا مهما في الدفاع عن مصالح المستهلكين، حيث تعتبر من جماعات الضغط الاجتماعي لحماية المصلحة الجماعية للمستهلكين، وذلك من خلال الدعاية المضادة ضد المشروعات التي تلحق الضرر بالمستهلكين أو من خلال الامتناع عن الشراء أو مقاطعة بعض المنتوجات أو الخدمات وكذلك من خلال الامتناع عن دفع ثمن المنتوج أو الخدمة.
ولكن في ظل الأزمة و الضغط الذي يعيشه المغاربة بدون رحمة، يتضح أن دور هذه الجمعيات مجرد حبر على ورق، حيث من المفترض أن تقف جمعيات حماية المستهلك وقفة رجل مع المغاربة، وتتحدث بصوتهم و تفرض الضغط على الحكومة، لكن تظل هذه الجمعيات، جمعيات موسمية تظهر في الأعياد وشهر رمضان المبارك بدون فائدة .
فالارتفاع في أسعار المواد الغذائية والارتفاع في سوق المحروقات بالمغرب، أصبح ينعكس على معيشة المواطن، فلم يتبقى للمغاربة إلا البكاء علنا وطلب المساعدة من بلدان أخرى، في ظل غياب من يدافع عنهم وغياب من يستجيب لمطالبهم.
فأين هي جمعيات حماية المستهلك بالمغرب خصوصا في هذه الفترة التي يمر فيها المغاربة من عنق الزجاجة؟ لم لا تكلف نفسها عناء الدخول في حوار مع الحكومة؟ أم أنها غير قادرة على ذلك؟
