في ظل توتر العلاقات المغربية الجزائرية.. تبون يحتفلُ باستعراض ضخم

تحتفل الجزائر بعيد الاستقلال اليوم الثلاثاء 5 يوليوز الجاري، باستعراض عسكري غير مسبوق في العاصمة، يخلّد الذكرى الـ60 لنهاية الاستعمار بعد 132 سنة من الوجود الفرنسي.
ولم تعود العلاقات بين باريس والجزائر إلى عهدها بالرغم عن مرور ستة عقود على انسحاب الجيوش الفرنسية.
وبهذه المناسبة راسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون، مساء أمس، معربا عن تهانيه على مرور 60 عاماً على استقلال الجزائر عن فرنسا، و أمله “بتعزيز العلاقات القوية أساساً” بين البلدين.
وأوردت الرئاسة الفرنسية أن إكليلاً من الزهر سيوضع باسم ماكرون على “النُصب التذكاري الوطني لحرب الجزائر والمعارك في المغرب وتونس”، في رصيف برانلي بباريس، إحياءً لذكرى الأوروبيين ضحايا مجزرة وهران، التي وقعت في نفس يوم الاستقلال عام 1962.
ومنذ الجمعة أغلقت السلطات المدخل الرئيسي لشرق العاصمة للسماح للجيش بإجراء التدريبات على استعراض عسكري كبير، سيكون الأول منذ 33 عاماً.
وتم تحويل المرور إلى طرق أخرى حتى الأربعاء، وأدت هذه الإجراءات إلى اختناقات مرورية كبيرة.
وينتظر أن يحضر الاحتفالات وخاصة الاستعراض العسكري ضيوف أجانب، ضمنهم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس النيجر محمد بازوم.
ويأتي هذا العرض العسكري، في سياق خارجي وإقليمي متوتر ، يسعى من خلاله الرئيس تبون إلى قصر العدوانية واستعراض القوة لإظهار الترسانة المسلحة الجزائرية في ظل التوترات بين المغرب.
وتعود فصول تنظيم أول عرض عسكري من هذا النوع إلى 1 نوفمبر 1962، وفي عام 2004 ، أعلن الرئيس الجزائري الأسبق عبد العزيز بوتفليقة عن إلغاء العرض بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة التحرير، معلقا في خطاب ألقاه أمام المسؤولين” حتى لا يقول هؤلاء الناس إن الجزائريين يسكبون الزيت على النار ، بينما الجزائريون يريدون رؤية رجال الجيش في عرض عسكري ، في هذه الذكرى العزيزة علينا”.
تعليقات