طنجة.. إستثمار ألماني جديد بقيمة 107 ملايين يعد بخلق مناصب شغل مهمة
أشرف وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، يوم أمس الأربعاء بمنطقة صناعة معدات السيارات (أوتوموتيف سيتي) بالمنصة الصناعية طنجة المتوسط، على إعطاء انطلاقة وحدة إنتاجية ألمانية جديدة لصناعة أنظمة وأجهزة القفل الميكانيكية للسيارات تابعة لمجموعة “شتالشميت إنتيرناسيونال هولدينغ”.
ويتواجد مصنع المجموعة الألمانية، التي لها وحدات صناعية بكندا وهنغاريا وبولونيا والصين وألمانيا، على مساحة تصل الى 21400 متر مربع، منها 9400 متر مربع شيدت حتى الآن، على أن يتم الانتهاء من إنشاء باقي مرافق المصنع في يناير 2023.
وسيبلغ الاستثمار الصناعي حوالي 107 مليون درهم ما سيسهم في خلق 1075 منصب شغل، مقابل حوالي 150 حاليا، وتحقيق رقم معاملات سنوي يزيد عن 400 مليون درهم.
وأكد رياض مزور، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن الوحدة الألمانية الجديدة تعزز موقع مدينة طنجة كوجهة صناعية بامتياز، وتساهم في دعم التعاون الاقتصادي المغربي الألماني الذي يعرف، بفضل حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تطورا ملموسا ومتوازنا وواعدا، مبرزا أن الاستثمار الأجنبي النوعي في المغرب مرده إلى الاستقرار والأمن والانفتاح الذي تنعم به المملكة وجاذبيتها الاقتصادية.
وأضاف أن المغرب أضحى وجهة صناعية لكبريات المجموعات الصناعية العالمية المرجعية، خاصة في مجال صناعة السيارات وصناعات أخرى حيوية، بفضل التحفيزات التي يمنحها المغرب للمستثمرين بشكل عام، ولوجود يد عاملة وأطر مؤهلة ومحنكة، ونظرا كذلك للموقع الجغرافي للمملكة كجسر اقتصادي يربط، عن جدارة، شمال الكرة الأرضية بجنوبها، مؤكدا أن ثقة المستثمرين الأجانب في حاضر ومستقبل المغرب، خاصة من قبل المجموعات الصناعية الكبيرة، تتعزز من سنة لأخرى وهو ما تعكسه مؤشرات استقطاب رؤوس الأموال وحركية ميناء طنجة المتوسط والمنصات التابعة له.
كما شدد الوزير على أن المغرب يبرهن، باستقطابه لكبريات المجموعات الصناعية الدولية البارزة، أنه أضحى معادلة مهمة في قطاع السيارات كرائد قاري وإقليمي، وهو ما يعكس مدى القدرة التنافسية الكبرى للقاعدة الصناعية المغربية، مشيرا إلى أن الوحدة الصناعية الجديدة، التي اختارت المغرب كأول منصة لها على الصعيد الإفريقي، تأتي لتغطية طلب شركات صناعة السيارات العالمية المرموقة والتي لها حضور خاص في السوق الدولية.
تعليقات