آخر الأخبار

اسرائيل تُدعم مغربية الصحراء

مغرب تايمز - اسرائيل تُدعم مغربية الصحراء

أصبح التعاون العسكري المغربي- الإسرائيلي ، يثير قلق الأوساط السياسية والعسكرية الجزائرية حيث أسقطت مساندة “العالم” لمغربية الصحراء حسابات النظام الجزائري بشأن التفوق العسكري على المغرب.

ولم تتوقف الجزائر ولا جبهة البوليساريو منذ إعلان الولايات المتحدة الاعتراف بمغربية الصحراء قبل نحو عام، عن التلويح بالحرب وأقدمت ميليشيات البوليساريو على استفزازات عسكرية رد عليها المغرب بقوة ما أثار المخاوف الجزائرية.

إلا أن انقلاب العالم على الجزائر في كل مناسبة وتقوية العلاقات المغربية – الإسرائيلية يبدد أي آمال للجزائر بتحقيق انتصار على سيادة الصحراء المغربية.

وفي هذا السياق، أكدت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد، دعم بلادها لسيادة المغرب على الصحراء.

وأوردت وزارة الداخلية الإسرائيلية، في بيان لها، أن شاكيد أعربت خلال مباحثاتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، للمرة الأولى عن دعم إسرائيل لسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

من جهتها، قالت الوزيرة الإسرائيلية، إنها عقدت لقاء وصفته بـ”الرائع” مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مشيرة إلى أن الهدف هو بدء تجربة أولية في غضون شهر لاستقدام عمال التمريض وعمال البناء من المغرب إلى إسرائيل، إضافة إلى خلق روابط جديدة في مجالات التجارة والأمن والدفاع.

وتأتي هذه الخطوة الصريحة تزامنا مع مصادقة البرلمان الإسباني على عدم استدعاء رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، لجلسة برلمانية من أجل شرح الأزمة مع الجزائر، عقب تصوّيت النواب بالأغلبية ضد مقترح كان قد تقدم به الحزب الشعبي الإسباني “PP”، الذي طالب بحضور سانشيز مرة أخرى إلى البرلمان للرد على الأسئلة المتعلقة بالأزمة التي اشتعلت مع الجزائر بعد إعلان مدريد دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء.

ووفقا لوكالة “أوروبا بريس” للأنباء، فإن النواب البرلمانيين المنتمين للحزب العمالي الاشتراكي الذي ينتمي إليه سانشيز، ونواب حزب “بوديموس” وأحزاب أخرى مثل “تحالف الكناري” و”Bildu” و”PNV” صوتوا جميعا ضد مقترح الحزب الشعبي، وكان عدد الأصوات الغالبة لصالح عدم الاستدعاء.

ليحسم هذا التصويت، عدم حضور رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، لأي جلسة مقبلة بشأن الأزمة مع الجزائر، بعدما كان قد حضر قبل ذلك لجلستين للرد على أسئلة المعارضة الإسبانية بشأن الاتفاق مع المغرب وشرح مُخرجات زيارته إلى المغرب في أبريل الماضي.

كما يأتي هذا القرار الجديد مع انطلاق منتدى للاستثمار في مدينة الداخلة، الذي سيجمع مستثمرين وشركات مغربية وإسبانية، من أجل مناقشة سبل الاستثمار في منطقة الصحراء المغربية، في إطار العلاقات الجديدة بين البلدين.

وتُعتبر خطوة قدوم شركات إسبانية ومستثمرين إسبان لمناقشة فرص الاستثمار في الصحراء المغربية، هو بمثابة خطوة تؤكد الموقف الإسباني الجديد من قضية الصحراء، ودعم مقترح الحكم الذاتي لهذه المنطقة تحت السيادة الكاملة للمغرب، في وقت تعتبر فيه الجزائر أن أي استثمار سواء مغربي أو أجنبي في مدن كالداخلة والعيون، هو بمثابة استغلال واحتلال مطالبة بإنفصال الصحراء المغربية.

المقال التالي