قطر تختار “توتال انرجيز” لتطوير أكبر حقل غاز في العالم
كشفت قطر، اختيار شركة “إيني” الإيطالية العملاقة للطاقة، كشريك أجنبي ثان، بعد شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية، للمساهمة في تطوير أكبر حقل للغاز في العالم.
وفي هذا السياق، أكد سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري ونائب رئيس مجلس إدارة شركة “قطر للطاقة”، أنّ الشركة الإيطالية ستشارك بنسبة 25 بالمئة في مشروع مشترك يملك 12,5 بالمئة من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي، البالغ كلفته 28 مليار دولار.
وبذلك تبلغ حصة إيني 3,1 بالمئة في مشروع تطوير الحقل العملاق.
لتنضم إلى شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية التي حصلت الاسبوع الماضي على حصة بلغت 6,25 بالمئة من المشروع العملاق، بموجب اتفاق تم توقيعه في 12 يونيو، ويسري حتى العام 2054.
وسيتم الإعلان لاحقا عن عدد غير معروف من الشركاء في هذا المشروع الضخم.
وأعرب الوزير الكعبي، في مؤتمر صحفي في الدوحة عن سعادته بالإعلان عن اختيار شركة إيني شريكا لقطر للطاقة في هذا المشروع الاستراتيجي.
وسيساعد المشروع قطر على زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60 بالمئة بحلول العام 2027.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في مضاعفة الجهود حول العالم لتطوير مصادر جديدة للطاقة في وقت تحاول الدول الغربية تقليل اعتمادها على روسيا.
وأوردت “إيني” إن مجموعة “غازبروم” الروسية العملاقة ستسلم فقط 50% من الكميات المطلوبة، بعد ثلاثة أيام من خفض إمدادات الغاز الروسية لإيطاليا.
وكان اتهم رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي عملاق الطاقة الروسي بترويج “أكاذيب” حول خفض الإمدادات لبلاده.
مبلغا الرئيس التنفيذي لإيني نظيره القطري “نتعلم الكثير من الأمور من قيادتكم وأيضا من قيمكم وقدرتكم على التكيف مع الظروف الصعبة”.
وتشير الاتفاقيات، إلى أنه يجب ألا تتجاوز مشاركة الشركات الأجنبية حوالى 25 بالمئة من المشروعات.
ويتضمن مشروع حقل الشمال الشرقي، الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج في 2026 ، توسيع حقل الشمال البحري، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم وتشترك فيه قطر مع إيران.
كما يضم حقل الشمال حوالى 10 بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم، بحسب تقديرات شركة قطر للطاقة.
وتمتد الاحتياطات تحت مياه الخليج حتى الأراضي الإيرانية لكنّ العقوبات الدولية تعرقل مساعي الجمهورية الإسلامية لاستغلال حصتها في حقل جنوب فارس للغاز.
ورفض الكعبي الكشف عن عدد الشركاء المتوقع الإعلان عنهم في هذا المشروع الضخم.
هذا، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مزيد من الاتفاقيات هذا الأسبوع.
وأوردت تقارير صحافية أنّ شركتي “إيكسون موبيل” و”كونوكو فيليبس” الأميركيتين وشركة “شل” البريطانية ضمن قائمة الشركات المرشحة للانضمام للمشروع، فيما ذكرت بلومبرغ أن شركات صينية شاركت في المحادثات.
تعليقات