تمديد الراحة البيولوجية يدخل آلاف البحارة في “عطالة إجبارية”

أرجأت إدارة الصيد فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط بالمصيدتين الشمالية والجنوبية إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك .
وحسب القرار 22/5 المتعلق بتعديل المادة الأولى من المقرر الوزاري رقم 22/3 بتاريخ 01 مارس 2022، الذي إطلع عليه “مغرب تايمز” فإن موعد إستئناف الصيد برسم الموسم الصيفي للأخطبوط شمال سيدي الغازي سيكون بتاريخ 15 يوليوز 2022. فيما سيكون موعد فتح مصيدة الأخطبوط جنوب سيدي الغازي في فاتح غشت 2022.
هذا القرار الذي شكل حالة من الصدمة والغضب بين صفوف البحارة خصوصا وتزامنها مع عيد الأضحى ما تتطلبه من مصاريف خصوصا وموجة غلاء الأسعار بالمغرب.
علما أن البحر يعد مصدر رزق لآلاف العائلات عبر ربوع المملكة, حيث يعد هذا القرار القاضي بتمديد الراحة البيولوجية بمثابة تمديد لعدم حصول البحارة على أجور تمكنهم من تسيير متطلباتهم ومتكلبات أسرهم.
ويرجع هذا القرار بالأساس إلى المعطيات التي كشف عنها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بشأن تراجع للكتلة الحية ب 60 في المائة. وهي حقيقة كانت بمثابة صفعة قوية لمختلف متتبعي قطاع الصيد البحري بالبلاد.
ويرى عدد من الفاعلين في هذا التمديد مناسبة سانحة، أمام المهربين والإنتهازيين من أرباب وحدات التجميد لتحقيق المزيد من الثروات على حساب مصيدة الأخطبوط،داعية إلى ضرورة الضرب بيد من حديد على يد مختلف الإنتهازيين الذين أوصلوا المصيدة إلى ما هي عليه اليوم.
ولمعرفة الأضرار التي تلحق بالثروة السمكية, فإن أنثى أخطبوط واحدة مؤهلة لضخ 50000 أخطبوط جديد على شكل بيض، فإن الكارثة تؤكد جسامة الموقف عندما يقوم قارب غير قانوني بصيد طن من إناث الأخطبوط ، هنا يظهر حجم الدمار والتخريب، الذي تتسبب فيه مئات القوارب، وألاف الشمبريرات، وغيرها من القطع غير القانونية التي تعيث فسادا بمصيدة الجنوب بتحفيز من عدد أرباب وحدات التجميد وبتساهل من طرف السلطات المختصة.
معطيات تزيد من تأزيم الوضعية المادية البحارة المغلوب على أمهرم الذين وجدوا أنفسهم أمام عطالة لم تكن في الحسبان.
تعليقات