لهيب سوق الأضاحي يرْفعُ من معاناة المغاربة
ضربت موجة ارتفاع الأسعار بالمغرب عدد من المنتجات التي يستهلكها المواطنون يوميا، بدءا من المحروقات مرورا بالمواد الغذائية ومواد البناء، لتشمل أيضا أضاحي العيد الذي لا تفصلنا عليه إلا أيام قليلة.
وتعزو الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، ارتفاع أسعار المواشي، إلى الزيادة في أسعار الأدوية والمواد المستوردة، كالأعلاف والكلأ الخاص بالماشية، بسب الحرب القائمة بين روسيا وأكرنيا، إلى جانب كلفة التنقل بسبب غلاء المحروقات.
وصرح شتور رئيس الجمعية لموقع مغرب تايمز، أن العديد من الفلاحين والكسابة رفضوا الاستثمار هذه السنة في تربية المواشي، بحيث أن القليل منهم من حافظ على سير وتيرة الإنتاج.
وأضاف ذات المتحدث أن هذه العوامل كلها، ستكلف المغاربة غاليا من حيث اقتناء الأضاحي لهذه السنة، لأن القدرة الشرائية للمستهلك لم تعد تتحمل أكثر من هذا الضغط، وسط المضاربين والسماسرة وتجار الأزمات.
وتابع أن المستهلك المغربي ظل يعاني وحده في صمت، وسط تزايد المتطلبات، وهو يستيقظ كل يوم على زيادة جديدة، مطالبا الحكومة، بشكل عاجل، بـاتخاذ خطة شاملة ومعاجلة لكل الإختلالات والتي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، والحد منها.
وأشار شتور إلى ضرورة ضمان وصول السلع الأساسية إلى المواطنين بأقل كلفة، حتى يلمسها المستهلك على أرض الواقع، وتوفير صلاحيات أوسع للرقابة على الأسواق المحلية والنظر في تسعير جزئي لبعض المواد الأساسية المرتفعة لفترات محدودة، وذلك بناء على المادة 4 من قانون 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة، وتخفيض الضريبة على القيمة المضافة.
تعليقات