إبادة واحات تغججيت يعري زيف البرنامج الأخضر وأموال “التنمية البشرية”
يعد المغرب بلدا بيئيا رياديّا، خصوصاً مع احتضانه لملتقيات دويلة في هذا المجال, كمؤتمر المناخ “كوب 22”,لكن حال الواقع لا يقول ذلك, ويبوح بالأخطر والمؤلم.
وتغطي الواحات 15 في المائة من مساحة المغرب, مع ذلك، تعاني من تدهور متواصل، منذ خمسة عقود، بالرغم من ملايير الملاين التي صرف على برامج تنموية هذه المناطق.
مثال حي لتلك الصور التي توصل بها “مغرب تايمز” لواحات أعدمت وذبلت, وفضحت زيف البرامج الحكومية والتي كان على رأسها لأزيد من 15 سنة , عزيز أخنوش, كوزير للفلاحة.
وقال عبد العزيز السلامي, فاعل جمعوي ومهتم بالشأن المحلي لتغجيجت, في تصريح ل”مغرب تايمز” “تلك صور مؤلمة من واحة تغجيجت بإقليم كلميم, تفضح كل البرامج الحكومية من المغرب الأخضر مرورا بأموال “التنمية البشرية, وإنتهاء بأموال المجالس المنتخبة في جماعة وإقليم وجهة تمول مشاريع صناع المسمس وتربية الأرانب والدواجن ومهرجانات الرقص, بينما تتجاهل الرأسمال الثمين للمنطقة ومبرر وجود الساكنة في هذه الواحات”.
وأضاف المتحدث ذاته “واحة تغجيجت تكالب قساوة الظروف الطبيعية وقساوة المسؤولين وتفاهة برامج مؤسساتية غير ناجعة”.
وتعتبر الواحات بالجنوب الشرقي للمملكة موروثا طبيعيا ذا بعد بيئي وجمالي وتاريخي وحضاري, وفضاءا ذا قيمة بيئية كبيرة ومورد رزق لغالبية الأسر بالتلك المناطق, في حين أنها اليوم مهددة بالزوال والإندثار.
تعليقات