المغرب ثاني مُصدر للطماطم.. والأسعار “تحرق” جيوب المواطنين !

مغرب تايمز

أوضحت إحصائيات متعلقة بواردات بريطانيا من الطماطم بين عامي 2019 و 2021، تسجيل ارتفاع للوارادت من المغرب، مقابل تراجع في واردات الطماطم من هولندا وإسبانيا.

ووفق الإحصائيات الصادرة عن “Comtrade”، التابعة للأمم المتحدة، فإن المغرب أصبح ثاني مُصدر للطماطم إلى بريطانيا عالميا.

كما تشير المعطيات إلى أن صادرات الطماطم إلى بريطانيا ارتفعت في 2021 بنسبة 63,44 بالمائة مقارنة بسنة 2019، حيث وصلت الصادرات المغربية إلى 110,85 مليون كيلوغرام من الطماطم في سنة 2021، مقابل 67,82 مليون كيلوغرام في سنة 2019.
من جهتها، شهدت صادرات إسبانيا نحو بريطانيا من الطماطم تراجعا بنسبة 40,7 بالمائة، حيث كانت صادراتها في سنة 2019 قد سجلت 120,21 مليون كيلوغرام.

أما العام الماضي بلغت فقط 68,43 مليون كيلوغرام، وبالتالي فقدت إسبانيا المركز الثاني لصالح المغرب كأكثر البلدان المصدرة للطماطم إلى بريطانيا.

في حين هولندا التي تُعتبر هي البلد الأول عالميا في تصدير الطماطم إلى بريطانيا، فبالرغم من أنها صدرت إلى بريطانيا 127,27 مليون كيلوغرام العام الماضي.

إلا أنه بالمقارنة مع سنة 2019 فإن هناك تراجعا واضحا حيث كانت الصادرات الهولندية في سنة 2019 قد سجلت 163,24 مليون كيلوغرام.
ويُعتبر هذا الصعود المغربي في صادرات الطماطم نحو بريطانيا مقارنة بتراجع إسبانيا وهولندا، هو نتيجة مباشرة لتأثيرات “البريكسيت”، حيث أن الصادرات الإسبانية والهولندية بدأت تخضع لرسوم جمركية بعدما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وبهذا الخصوص، تطرح أكثر من علامة استفهام حول انطلاق الموسم الفلاحي الحالي في سياق يتميز بارتفاع أسعار المستلزمات الفلاحية، خصوصا فيما يخص مواد التسميد، التي تشهد زيادة صاروخية، حيث سعر القنطار الواحد من مواد التسميد تراوح ما بين 360 و375 درهما، رغم وفرة الثروات الفلاحية وعلى رأسها الطماطم المادة الحيوية التي يزخر بها المغرب ويصدر منها كميات جد “مهمة” .

فكيف يجد المواطن نفسه في صراع “يومي” مع أسعار الطماطم رغم وفرتها وتسجيل صادراتها مرتبة متقدمة ؟