انفلات أمني خطير بإنزكان أيت ملول وارتفاع “قياسي” في حالات الجرائم

مغرب تايمز
بالموازاة مع ما تشهده عمالة إنزكان أيت ملول من نمو ديمغرافي استثنائي وتوسع عمراني سريع في كل سنة، تعيش ساكنة مدينة إنزكان وأيت ملول بشكل يومي على إيقاع جرائم مختلفة من القتل العمد والسرقة الموصوفة والإعتداء بالضرب والجرح المفضي إلى الموت، والاتجار في المخدرات، واعتراض سبيل عمال وعاملات الضيعات الفلاحية ليلا مع سلبهم لأموالهم وممتلكاتهم تحت طائلة التهديد بالسكاكين والسيوف.
وكانت آخر الجرائم الفظيعة المرتكبة في حق الشرطي “مامون” الذي راح ضحية شجار بين شابين بمنطقة تراست الجرف، بعدما تدخل المرحوم لفض النزاع الذي انتهى بتلقي الشرطي الراحل طعنة بواسطة السلاح الأبيض على مستوى العنق أودت بحياته في عز شبابه.
ثم تواصلت الجرائم بعد ذلك أبرزها توقيف أشخاص على خلفية حجز مجموعة من السواطير مصنوعة بطريقة تقليدية والتي كانت موجهة إلى الحي الجامعي من أجل استخدامها في ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص.
ويوم أمس أوقفت العناصر الدركية بالقليعة عصابة خطيرة متورطة في ترويج الممنوعات وحيازة أسلحة بيضاء ، بمعية دراجة نارية، مما ترك ارتياحا كبيرا لدى الساكنة.
كما تم توقيف في نفس اليوم شخصين يمارسان الشذوذ الجنسي في سيارة كانت مركونة بالشارع العام بأيت ملول.
وفي الخميس 19 ماي الجاري، تعرض أحد المنازل “أولاد القاسية” بحي اديسا بمدينة إنزكان لمداهمة أمنية كبيرة أشرف عليها شخصيا وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإنزكان، في إطار البحث عن شقيقين يشكلان موضوع مذكرات بحث في مجال السرقات الموصوفة عن طريق استعمال العنف تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض.
جرائم كثيرة شهدتها المنطقة مؤخرا في ظرف قياسي، يجعلنا نتساءل حول الوضع الأمني الذي بات يعيش انفلات “خطير” رغم المجهودات المبذولة من طرف عناصر الشرطة القضائية والدرك الملكي والقوات المساعدة.
والإحتقان الديموغرافي والصراع اليومي المُعاش يُحتم رفع اليقظة الأمنية بالزيادة العددية والتعامل بصرامة كبيرة مع الجناة وعدم التساهل في الحالات التي تهدد الاستقرار وذلك من أجل ضمان سلامة المواطنين.
تعليقات