بطاقة الفنان تثير جدلا في البرلمان وفنان يرد
أثارت البطاقة المهنية للفنان جدلا واسعا، يوم الاثنين، بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حيث كشف نائب برلماني معطيات بشأن عدم توصل آلاف الفنانين بها لأسباب مجهولة، بينما تتوصل بها عائلات فنانين آخرين بعد وفاتهم.
وطالب الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد من أجل التدخل والتسريع في عملية توزيع البطائق ومنحها لمستحقيها، خصوصا في هذه الظروف التي تعرف عودة للأنشطة الفنية بعد سنتين من الجمود بسبب جائحة كورونا، وهي مصدر الرزق الوحيد لهذه الفئة بحسب تعبيره.
من جهته قال الفريق النيابي لحزب الإتحاد الإشتراكي، إن شروط الحصول على بطاقة الفنان مجحفة خاصة بالنسبة للرواد، واعتبرت إلزامية تقديم جرد لأعمال السنوات الثلاث الأخيرة بأنه غير منطقي، بالنظر إلى ما تعانيه هذه الفئة من عطالة تتسبب فيها شركات الإنتاج.
وفي تصريح خص به عبد الله المناني مغرب تايمز، يقول إن أصل المشكل هو لجنة بطاقة الفنان المتواجدة بالرباط: ” كيف للجنة بمكان مركزي أن تجمع المغرب من الجنوب لأقصى الشمال؟”.
يضيف: ” العديد من الفنانين حصلوا على البطاقة رغم عدم استيفاء الشروط المطلوبة لنيلها، كان من الأفضل لو كانت اللجن جهوية أو إقليمية، مثلا أن تتكلف مندوبية وزارة الثقافة بالملفات، هي من كان يجب أن تتكلف بجرد الفنانين المتواجدين بالمنطقة، كسوس ماسة مثلا، أن تقوم المندوبية بجرد الفنانين في كل المجالات المتواجدين بسوس، في مجال الكتابة، التمثيل، الموسيقى، وبكل ماله علاقة بالأنواع الإبداعية التي يحددها مرسوم بطاقة الفنان”.
يتابع:” هل تتكون اللجنة المركزية من ممثلي المناطق؟ وهل ممثلي المناطق يعرفون كل الفنانين؟ فالمشكل ليس بعدم توصلهم بالبطاقة بل بعدم تكلف المندوبية الجهوية بملف الفنانين لتسهيل الامر على الوزارة، فبعد أن تقرر المندوبية من سيحصل على البطاقة وترسل الملفات للوزارة مع التعليل سيكون الامر سهل نوعا ما على الوزارة ويتوصل كل فنان ببطاقته”.
يضيف: ” فبطاقة الفنان في الأخير تبقى رمزية، فهي تقدم له بعض الامتيازات كالاستفادة من حقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، وهي حق لكل فنان، وضرورية له، فالتعاضدية للفنانين تشترط التوفر على البطاقة، طلبات العروض من وزارة الثقافة تشترط على المشارك التوفر على البطاقة، إذا هي ضرورية للفنان كي يستطيع أن يستفيد من هذه الامتيازات”.
