“القضية حامضة”.. لعنة تضارب المصالح تلاحق أخنوش

مغرب تايمز
في مقال مثير للجدل أشارت صحيفة “لوموند” بتقاسم مع الوكالة الفرنسية للأنباء، في تناولها لأزمة أسعار المحروقات في المغرب، إلى وجود تضارب في المصالح لدى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، باعتباره مالكا في الوقت نفسه لإحدى أكبر شركات المحروقات التي تراكم أرباحا هائلة.
وأوردت ذات المصادر، أن الارتفاع الكبير لأسعار الوقود في المملكة أثار جدلا بشأن جني شركات المحروقات أرباحا توصف “بالجشعة”، وتساؤلات عن “تضارب للمصالح” يمنع رئيس الحكومة من تحديد سقف للأسعار، كونه مالك إحدى أكبر تلك الشركات.
وخلال استجواب أخنوش في مجلس النواب حول الموضوع الأسبوع الماضي، اعتبر هذا الأخير أن ما يقال عن الأرباح “الفاحشة” مجرد “أكاذيب”.
ووفقا لذات المصادر فإن أخنوش، الذي يوصف بالمقرب من القصر وتقلد وزارة الزراعة بين 2007 و2021، يملك شركة “أفريقيا غاز” التي تعد أهم الفاعلين في سوق المحروقات بالمغرب إلى جانب شركتي “توتال” الفرنسية و”شل” الهولندية البريطانية.
وفي هذا السياق، ما يثير الاستغراب هو خرجة أخنوش الأخيرة لمناقشة ارتفاع الأسعار التي جاءت بعد سلسلة من الغيابات والهروب المتكرر من دراسة هذا الملف “الثقيل” في ضرب واضح لمقتضيات الدستور وتبخيس للمؤسسة البرلمانية، وحتى أثناء إجابته عن الأسئلة كان دائما يعجز في الرد على مضمونها الحقيقي خصوصا تلك المتعلقة بأسعار المحروقات التي يبيعها؛ بحيث عادة ما ينهي كلامه بوعوده المستٓهلكة التي أرقت المواطن المغربي.
فهل كان ينتظر أخنوش هبوط أسعار النفط على المستوى العالمي كي يحضر جلسة مناقشة الأسعار؟!
تعليقات