مؤشر “الثقة” لدى المغاربة ينزل لأدنى مستوياته
مغرب تايمز
كشف تقرير للمندوبية السامية للتخطيط، صدر أمس، أن أكثر من ثلاثة أرباع الأسر المغربية أصبحت تشعر بتدهور ظروفها المعيشية خلال العام الأخير، في الوقت الذي سجلت فيه استمرار تراجع مؤشر الثقة للفصل الثالث على التوالي، ليصل إلى أقل من 54 في المائة ما يضعه في رقم أدنى منذ انطلاق البحث الوطني الدائم حول الظرفية لدى الأسر سنة 2008 نتيجة التراجع المسجل في مؤشرات مستوى المعيشة والبطالة وفرص اقتناء السلع المستدامة وتطور الوضعية المالية.
ووفقا لذات المصدر، فإن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار المحروقات أدى بالأسر إلى الإحساس بتدهور حاد في مستوى المعيشة، حيث صرحت 75,6 في المائة من الأسر المستجوبة بـ”تدهور حاد” في مستوى المعيشة، حسب نتائج البحث الدائم حول الظرفية لدى الأسر، فيما اعتبرت نسبة 15,7 في المائة أن مستوى المعيشة بقي مستقرا، و8,7 في المائة فقط أكدت أنه تحسن، بينما تتوقع 39,1 في المائة من الأسر تدهور مستوى المعيشة بشكل أكبر خلال الـ12 شهرا المقبلة، أما 43,3 في المائة فتتذهب إلى أنه يستقر على ما هو عليه الآن، ولم تبلغ نسبة المتفائلين بتحسنه سوى 17,6 في المائة.
وبالنسبة للوضعية المالية للمغاربة خلال الفصل الأول من سنة 2022، فترى 48,5 في المائة من الأسر أن مداخيلها تغطي مصاريفها، بينما تصرح 47,4 في المائة أنها أنفقت مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض، ولم تستطع سوى 4,1 في المائة من الأسر الادخار خلال الفترة التي شملها البحث.
وخلال العام نفسه قالت 56,9 في المائة من الأسر أن وضعيتها المادية تطورت، في حين أكدت 6 في المائة أنها تدهورها، وتتوقع 24,9 في المائة من الأسر تطور وضعيتها المالية خلال الـ12 شهرا المقبلة، بينما تتوقع 16,6 في المائة أن تتدهور عما هو عليه الحال الآن وذكرت 58,5 في المائة من الأسر أنها تتوقع أن تبقى مستقرة، وأورد 76,5 في المائة من المستجوبين، أن الظروف الحالية غير ملائمة لشراء سلع مستديمة، بينما قال 9,8 في المائة إن الوقت مناسب.
كما خلص تقرير الظرفية أيضا إلى أن 87,4 في المائة من الأسر تتوقع ارتفاع معدل البطالة خلال الفصل الأول من سنة 2022، بينما يتوقع 4,6 في المائة أن يحدث ذلك خلال الـ12 شهرا القادمة، في حين كشفت الوثيقة أن مستوى ثقة الأسر خلال الفصل الأول من سنة 2022 شهد تدهورا حادا، اذ تراجع إلى 53,7 في المائة مقابل 61,2 في المائة قبل 3 أشهر و68,3 خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2021.
تعليقات