“الفقر سالا”عند أخنوش.. بينما الإزدهار لا يكون بمعزل عن المواطن
مغرب تايمز
بينما يعاني المواطنين جراء تداعيات أزمة الأسعار التي هزت عدد من مدن المملكة من جهة، وأثار الجائحة من جهة أخرى.
يذهب رئيس الحكومة عزيز أخنوش، إلى أن المغرب كان من أسرع البلدان اسـتجابة للحـد مـن آثـار جائحة كورونا اقتصاديا واجتماعيا، حيث أن المملكة لجـأت في وقـت مبكـر إلى مجموعة من الإجراءات النوعية وغير المسبوقة.
وخلال ترؤسه أشغال اللجنة الوطنية للتنمية المستدامة في نسختها الثالثة، يوم أمس بالرباط، قال أخنوش، إن هذه الإجراءات مكنت من الحد من تعميق مستوى الفقر والهشاشة، حيث أن معدل الفقر ارتفع من 1.7 في المائة سنة 2019، إلى 2.5 في المائة أثناء الحجر سنة 2020، ومعدل الهشاشة من 7.3 في المائة إلى 8.9 في المائة، وقد كان من الممكن أن يصل معدل الفقر إلى 11.7 في المائة ومعدل الهشاشة إلى 16.7 في المائة في غياب هذه الإجراءات.
وذلك كله يجر على أخنوش انتقادات واسعة في هذا الجانب، حيث يرى المتتبعين للشأن الاقتصادي والسياسي أن موجة الغلاء الفاحش كان لها منحى سلبي أكثر من تداعيات كورونا نفسها، بينما لا يرى أكثر المتفائلين هذا “الإزدهار” إن صح القول الذي يتحدث عنه رئيس الحكومة في ظل أزمة خانقة غير مسبوقة أضحت تلاحق الشعب المقهور .
ويقول أخنوش أن رغم الظروف الاستثنائية التي تسببت فيها الجائحة، “فقد تمكنت بلادنا مــن تحقيق عــدة أهداف وفقا لما هو مسطر بالأجندة الأممية 2030، وخاصـة تلـك المتعلقـة بالرأسمال البـشري، كما أن بلادنا تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف ذات الصلــة بالرأســمال المــادي، وكذا تلك المتعلقـة بمكافحـة آثـار التغير المناخي”.
في حين لا يتحقق من ذلك شيء على أرض الواقع ولا تُجنى ثماره في ظل استمرار الأوضاع الحالية التي لا تبشر بالخير.
ناهيك على أن سياسة إرادية وطموحة، التي قال بها أخنوش لا تكون بمعزل عن معاناة الشعب بل تبدأ من خلال محيطهم المُعاش ومحاكاة مشاكلهم وقرع باب الحوار معها.
فكيف يكون هذا الإزدهار بمعزل عن معاناة الشعب؟ ومتى يرى المواطن ثِمارَ هاته المجهودات الحكومية المزعومة التي لا تتماشى وانتظارات المغاربة !!
تعليقات