لفتيت يجتمع بوزير الداخلية الإسباني لأول مرة بعد إنفراج الأزمة

مغرب تايمز
أفادت وكالة الأنباء أوروبا بريس، أن وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا، التقى يوم أمس نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، أثناء مشاركتهما في دبي الإماراتية بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري للتحالف الأمني الدولي في دورته الرابعة.
ووفقا لذات المصادر، فإن هذا أول لقاء مباشر يتم بين الطرفين منذ اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين الرباط ومدريد بسبب قضية زعيم “البوليساريو” وخلافات حول قضية الصحراء المغربية، وهي الأزمة التي دامت حوالي 10 أشهر، إلى أن انتهت مؤخرا بعد إعلان رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز دعم إسبانيا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء.
وتشير ذات المصادر نقلا عن مصادرها الخاصة، إلى أن وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا التقى وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت على هامش هذا الاجتماع، وتبادلا حديثا وديا في ظل العلاقات الودية التي تجمع الوزيرين، ليكون بذلك أول لقاء مباشر بين مسؤولي البلدين منذ 10 أشهر.
هذا، فإن وزير الداخلية غراندي مارلاسكا، من الوزراء الإسبان الذين كانوا يدافعون بشكل علني على ضرورة تمتين العلاقات مع المغرب والابتعاد عن الملفات التي قد تؤدي إلى قوع أزمات بينهما، كما نقلت تقارير إسبانية عديدة، أنه من المسؤولين الإسبان الكبار الذين عارضوا قرار إدخال زعيم “البوليساريو” إلى إسبانيا للعلاج بشكل سري، قبل أن يكشف أمر ذلك، وبالتالي يؤدي إلى اندلاع أزمة ديبلوماسية بين البلدين.
للإشارة، فإن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، سلط الضوء يوم أمس في دبي على انخراط المملكة المغربية في الجهود الرامية لمنع حدوث انفلات في المنظومة الامنية الدولية.
وذكر عبد الوافي لفتيت، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، في كلمة بمناسبة انعقاد الاجتماع الوزاري للتحالف الأمني الدولي في دورته الرابعة، إن إقامة تحالف أمني دولي يضم في عضويته مجموعة من الدول المؤثرة في القرار الأمني العالمي، يأتي في ظل ما يجتازه العالم من تحولات جيو- استراتيجية متسارعة ، تستدعي تظافرا متزايدا للجهود لمنع حدوث انفلات في المنظومة الأمنية الدولية.
مبرزا أن انخراط المملكة المغربية في هذه الجهود الدولية، “نابع من عميق اقتناعها بأنه على الرغم من النجاحات التي حققها المنتظم الدولي في محاربته لظاهرة الارهاب ، فإن العالم لا يزال يعيش على وقع التهديدات المنبثقة عن تنظيمي (القاعدة ) و(داعش) وفروعهما، والتي أبانت عن قدرتها على التأقلم مع جميع المتغيرات الجيو-استراتيجية”.
كما حث لفتيت على ضرورة وضع تقييم مشترك لمستوى المخاطر التي قد تشكلها مختلف الظواهر الإجرامية العابرة للحدود، وإلى تبادل أفضل للمعلومات وللممارسات الجيدة، إقليميا وعالميا، وتعزيز التعاون الدولي، وجعل التحالف الأمني منصة لإبداع صور جديدة لهذا التعاون.
وذهب إلى أن التعاون الدولي يحظى لدى المملكة المغربية بمكانة هامة، حيث تسعى باستمرار إلى المساهمة الفعالة في التحرك الدولي لمحاربة ظاهرة الارهاب ، وذلك من خلال تبادل التجارب والخبرات والممارسات الجيدة في المجال.
تعليقات