تطورات”خطيرة” في قضية الاختطاف والفدية التي هزت مدينة كلميم

مغرب تايمز
اهتزت مدينة كلميم، في الأيام القليلة الماضية، على وقع جريمة خطيرة لعصابة تتكون من خمسة أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 23 سنة و35، يتزعمهم جانح من ذوي السوابق، حيث قامت بإختطاف ابن مسؤول عسكري، ونقلته صوب وجهة مجهولة، قبل أن تعمد إلى ربط الاتصال بوالده ومطالبته بفدية 50 ألف درهم، مقابل إطلاق سراحه.
وحسب مصادر محلية، فإن أفراد العصابة الإجرامية لم يكتفوا بجريمة الاختطاف فحسب، بل واصلوا الضغط على الأب لتسليم مبلغ الفدية المطلوب، باحتجاز الابن المختطف ثلاثة أيام وسط كوخ بضواحي كلميم.
ليضطر والد الضحية، خوفا على حياة ابنه من بطش العصابة، إلى تسليم أفرادها ثلاثة ملايين، تسبيقا على المبلغ المطلوب، مقابل تسلم ابنه، قبل أن يتم نقض العهد بمواصلة احتجازه، ثم فرار المشتبه فيهم والتخلي عن الضحية وسط الكوخ، في محاولة لتجنب الإيقاع بهم.
وأضافت ذات المصادر، أن الأب سارع لإشعار المصالح الأمنية بمضامين الواقعة الخطيرة، حيث كشف عن الإتصالات الهاتفية التي تلقاها من طرف المشتبه فيهم يطالبونه فيها بأداء مبالغ مالية على سبيل الفدية مقابل إطلاق سراح الإبن.
وكثفت العناصر الأمنية بكلميم تحرياتها لفك اللغز المحير، خصوصا بعد التوصل بالمعطيات الخطيرة، كما باشرت عمليات التتبع الدقيقة لتنجح في ظرف وشيك إلى التوصل إلى هوية المشتبه فيهم.
هذا، وتم التنسيق بين عناصر المنطقة الإقليمية للأمن بكلميم ونظيرتها بطانطان، مما قاد لإعتقال المشتبه فيهم في عمليات متفرقة، ومازالت الأبحاث متواصلة لإيقاف المشتبه فيه الخامس الذي مازال في حالة فرار.
للإشارة، فإن زعيم العصابة الإجرامية من ذوي السوابق القضائية، مبحوث عنه من قبل المصالح الأمنية لتورطه في قضية تتعلق بمحاولة القتل بالسلاح الأبيض في حق أحد الضحايا، قبل أن يعمد لتشكيل تنظيم إجرامي متخصص في الاختطاف والاحتجاز للمطالبة بفدية، من أجل تحقيق الاغتناء غير المشروع.
تعليقات