الخفي في الجلي …(إلى متى؟)
إن ما تعيشه البلاد هو تراكمات متوارثة منذ عقود إلا أننا لازلنا نعيش على أمل تحقيق التنمية المتدحرجة بين مفاهيم السياسة و إديولوجياتها و مفرداتها الوردية التي تخفي داخلها نضالا من أجل الريع و نضال مرفوقا بمستحضرات تلميع الصورة .
إن الجائحة عرت واقع تماريننا الديمقراطية و تجاربنا السابقة و جعلت الكل يعلق الأمل على طأئر الحمام الذي أتى لكي يجزي هذا الوطن عن صبر المواطن الذي لم يمت و لم يحيا و عاش بين المطرقة و السندان .
طائر الحمام الذي أتى و إنبعث بقدرة قادر ملياردير الذي علقت عليه آمال المغاربة و وضع يده في يد من كان سببا في واقعه المرير و جعل نفسه (طائر الحمام )يتألم و نيران الجائحة تكويه على عود الحطب الليبرالي الذي جعل عيون المواطن البسيط متربصة للانتقام و رد ثأر الخدلان دون معرفة لمن تعود ملكية هذا الحمام .
فهل سيكون هذا الحمام هو الاخر مجرد ضحية تراكمات أم أن نيران عود الحطب الليبرالي ستكون مختلفة.هذه المرة الزمن وحده كفيل بمعرفة مدة إندمال جرح الخدلان ؟
لكن هل الالتفاف وراء طائر الحمام يستوجب المصادقة على هيبات لفائدة المجلس بدون معرفة نوع و حجم الهيية و هل تغيير مكتب رئيس المجلس الجماعي داخل القصر البلدي الذي إنطلقت منه المسيرة الخضراء و الذي يعتبر تراثا ماديا للمدينة و الجهة و الوطن و المواطن أم أن تمثيل الساكنة مجرد صور في تدشينات و إفتتاحات في غياب لتدرج تنظيمي و تكوين سياسي داخل التنظيمات الحزبية أم أن مفهوم “العام الزين” و” نعم سيدي” غلبت على الدور الأساسي للاحزاب السياسية و هو التأطير و التكوين و كفانا من تلك الجملة الشهيرة هذا نتائج العملية الديمقراطية و صناديق الاقتراع .
المغاربة صوتوا من أجل تسوية أوضاع الطبقة الهشة و دفع عجلة التنمية و ليس تغيير تصاميم مكاتب الرؤساء و إعادتها عن طريق هيبات الطيور لأ ننا نعلم جيدا ذاك المثل القائل الطيور على أشكالها تقع لكن هنا بالتغييب الشكل و إستحضار “الشكارة آ مولاي المصطفى ” “عومار آعمي العزيز”…
و في إطار معلومة تفيدكم
هدف السياسة ليست صورة أو تصريح صحفي أو تدشين رسمي هدفها يكمن في نبل خدمة الصالح العام …
صياد الحمام.
تعليقات