أخنوش.. مسار “الثقة” وخيبة المواطن

مغرب تايمز
ذكر عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أمس، أن حزبه “أعاد الهيبة إلى مؤسسة رئاسة الحكومة”.
مضيفا أثناء إلقاء خطابه الافتتاحي في مؤتمر حزبه بالرباط، إن حكومته “لن تختبئ وراء الظروف الدولية”، مع اشتداد أزمة الأسعار في البلاد.
وذكر أن الحكومة “تتعهد بالوفاء بوعودها” مشيرا إلى وجود تشويش واستفزازات بعضها غير أخلاقي، ومغالطات وتضليل للرأي العام”.
كما شدد على مواجهته هذه الحملات بواسطة المعقول، موضحا أنه “لن يجيب الأشخاص الذين يسيسون ملفات مثل الفساد للضرب الشخصي، كما لن ينجر إلى النقاش الشعبوي الفارغ بشأن الفساد”، بل تعهد بمواجهة هذا الفساد بالإجراءات العملية و”ليس بالخطابات”.
وأوضح أخنوش أن حزبه “لن يهدر الزمن السياسي في الصراعات الفارغة، مثلما حدث في الانتخابات الماضية، دون أن تفضي إلى نتيجة بالنسبة إلى أولئك الذين صمموا تلك الحملات ضده”.
وما يناقض خطاب أخنوش هو مسار الثقة التي تحدث عنه خلال تنظيم المؤتمر السابع بالرباط والتي نجدها باتت منعدمة لدى المواطنين في ظل أزمة الأسعار المستمرة بسبب غلاء المواد الإستهلاكية والمحروقات وتدني القدرة الشرائية للأسر، فضلا عن الإحتجاجات التي أيقظت غضب الشعب وأصبح يهتز لها الشارع المغربي بشكل يومي. ناهيك عن أن الثقة لا تبنى بمعزل عن الشعب؛ بل بخلق حوار فعال وبناء عن طريق التفاعل مع مختلف القضايا التي تشغل بال الرأي العام المغربي.
فكيف يبنى مسار الثقة هذا بمعزل عن المواطنين؟ وماهي الحلول الكفيلة بإسترجاع الثقة للشارع المغربي وإطفاء “خيبة” طموح أماله !!
تعليقات