شح الأدوية.. يكبد المواطنين “ماراطون” التنقل بين الصيدليات
أصبحت الصيدليات تعاني من شح في الأدوية التي تدخل في إطار البروتوكول العلاجي ضد كوفيد-19، أو المرتبطة بالإنفلونزا، وهو ما يكبد المواطنين عناء التنقل بين الصيدليات دون جدوى.
وفي هذا السياق، دعت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة وزارة الصحة ومديرية الأدوية إلى فرض قانون المخزون الاحتياطي للأدوية والمستلزمات الطبية على المختبرات والموزعين بالجملة، وكذا التوفر على مخزون استراتيجي للمواد الصحية في إطار السيادة الوطنية.
كما نبهت الشبكة الصحية في بيان لها إلى كون المواطنين عادوا مرة أخرى إلى ماراطون الانتقال بين الصيدليات، للبحث عن أدوية مفقودة، عليها الطلب الكبير في هذه الفترة من السنة، وكذا أدوية لأمراض مزمنة.
وعزت الشبكة سبب فقدان أدوية في السوق الوطنية إلى عدم احترام عدد من المختبرات والشركات وموزعي الأدوية بالجملة، لمخزون أمان يساوي 1/12 من إجمالي مبيعاتهم خلال العام السابق، وعدم احترام بعض هذه المختبرات للقانون الذي يفرض تأمين المخزون الاحتياطي، لتفادي انقطاع الدواء والمستلزمات الطبية ومشتقات الدم من السوق الوطنية.
هذا، ودعا البيان وزارة الصحة ومديرية الأدوية إلى مطالبة شركات ومختبرات وموزعي الأدوية بالجملة، بضرورة ووجوب تكوين مخزون أمان لا يقل عن شهرين لجميع الأدوية ذات الأهمية العلاجية الرئيسية المخصصة للمرضى بالمغرب، وذلك في إطار خطة وطنية لمكافحة نقص الأدوية و تأمين الوصول إلى هذه الأدوية الأساسية للمرضى في كل وقت وبأسعار مناسبة.
مشددة على أهمية تعزيز الآليات القانونية الحالية المتقادمة ومراجعتها، ومراقبة المخزون الاستراتجي للمستودعات والمصانع والمختبرات الوطنية أو المستوردة الأدوية والمستلزمات الطبية، علاوة على رصد ميزانية خاصة إضافية، لتوفير المخزون الاسترتيجي للأدوية الخاصة بكوفيد و للأمراض المزمنة والنادرة، وأيضا تأمين مخزون أدوية الطوارئ والمستحضرات الحيوية والمستلزمات الطبية ومشتقات الدم.
تعليقات