مخاوف إسبانية كبيرة من المنطقة التجارية المغربية “سبتة”

عبرت الصحافة الإسبانية، عن تخوفها من الإجراءات التي يقوم بها المغرب، من خلال تعويض العائلات المغربية المتضررة من الإغلاق الذي عرفه معبر “سبتة” المعروف بتهريب السلع، من الثغر المحتل صوب الأراضي المغربية، بطرق عشوائية تتنافى وأدنى شروط الإنسانية.
ويأتي هذا علاقة، بالإتهامات التي توجهها الصحافة الإسبانية للمغرب، من خلال الإدعاء بأن المغرب يحاول إستعادة الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، بطرق غير الحرب، عن طريق الضغط على الإقتصاد المحلي، واستمرار الإغلاق والحصار الذي كبد ساكنة سبتة ومليلية وتجارها خسائر مادية مهمة.
وكشفت صحيفة ‘’إلموندو’’ عن عزم المغرب خنق إقتصاد الثغرين المحتلين، وجلب المستثمرين الأجانب والشركات العملاقة إلى منطقة الفنيدق والمناطق الشمالية للمغرب، من أجل القضاء على التهريب الذي كان مصدر قوت يومي للعديد من الأسر المغربية، التي تعيش في ظروف إقتصادية صعبة.
وذكرت الصحيفة إن ‘’المغرب يبني منطقة تجارية كبيرة أمام سبتة لجذب الشركات الكبرى مثل إيكيا’’ مضيفة أن ‘’الرباط تعزز تنمية منطقة كساد بسبب إغلاق الحدود مع إسبانيا’’ كما أشارت الى أن ‘’المغرب اللمسات الأخيرة على خطته لإعادة تنشيط الجزء الشمالي من البلاد اقتصاديا’’.
وحسب المصدر نفسه، فإن خطوة السلطات المغربية تأتي تفاعلا مع الاحتجاجات التي عاشتها منطقة الفنيدق السنة الفارطة، اثر الإغلاق الكلي للمعبر البري الذي يربط المغرب والمغرب المحتل، حيث دونت الصحيفة الإسبانية أنه في العام الماضي شهدت المنطقة ‘’سلسلة من أعمال الشغب الآلاف من سكانها، الذين طالبوا بحلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي عصفت بالمنطقة بعد’’.
تعليقات